قد يعتقد أصحاب الكلاب أنه متحمس لرؤية وجهك، لكن وفقا للأبحاث المنشورة يوم الإثنين الموافق 5 من أكتوبر تشير إلى أنها للأسف ربما لم تكن كذلك.
أظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب (مجلة علمية أسبوعية تنشرها جمعية علم الأعصاب)، أن الكلاب ليست مهتمة بالتركيز على الوجوه البشرية.
من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للبشر والكلاب الذين يشاهدون مقاطع فيديو؛ رأى العلماء المَجَريون أنه في حين أن البشر لديهم منطقة دماغية متخصصة تصدر إشارات عندما يشاهدون الوجوه، ولكن الكلاب لا تفعل ذلك عندما ترى وجه للبشر.
ومع ذلك، فإن لدى كل من الكلاب والبشر منطقة دماغية تطلق إشارات عندما يظهر آخر من نفس النوع.
قال المؤلف المشارك للدراسة أتيلا أنديكس، والباحث في سلوك الحيوان في جامعة أوتفوش لوراند المجرية: “الوجوه أساسية للتواصل البصري بين البشر، والعقل البشري متخصص أيضًا في الوجوه ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة للكلاب”.
وقد تلاحظ الكلاب وجوه البشر، وحتى التعبيرات عليها، لكنها تستخدم جميع أنواع المعلومات الأخرى، مثل لغة الجسد والإشارات الصوتية، لتخبرنا بما نحن بصدد القيام به، ومن ناحية أخرى ، يستنبط البشر أكثر المعلومات من الوجه فقط.
ولمعرفة ما إذا كان البشر والكلاب يعالجون الوجوه بالطريقة نفسها ، استخدم أنديكس وزملاؤه 30 شخصًا و 20 كلبًا كانوا حيوانات أليفة عائلية في التجربة.
والتجربة كانت.. استلقى كل إنسان وكل كلب في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء عرض سلسلة من مقاطع الفيديو مدتها ثانيتان تعرض فيها وجه كلب، والجزء الخلفي من رأس كلب، ووجه بشري والجزء الخلفي من رأس بشري، ويختلف الترتيب الذي تم عرض مقاطع الفيديو به مع كل جولة.
حلل العلماء فحوصات الدماغ، ووجد الباحثون أن المناطق المرئية في أدمغة البشر تضيء أكثر بكثير عندما يظهر وجه بشري مقارنة بمؤخرة الرأس، كما أن أدمغة البشر كانت أكثر نشاطًا عند تشغيل مقطع فيديو لشخص ما عن مقطع فيديو لكلب.
وعندما يتعلق الأمر بالكلاب، فنشاط الدماغ لم يتغير سواء تم مشاهدة الوجه أو مؤخرة الرأس، وعندما أظهرت مقاطع الفيديو كلبًا؛ كانت أدمغة الكلاب تبدو أكثر نشاطًا مما كانت عليه.
وقال الدكتور كارلو سيراكوزا الأستاذ في طب السلوكي في كلية الطب البيطري بجامعة بنسلفانيا: “من وجهة النظر التطورية، فإن نتائج الدراسة منطقية”.
يرى سيراكوزا الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: “تعتبر نتائج تلك الدراسة منطقية، حيث يستخدمون أصحاب النوع الواحد طرقًا أخرى للتواصل مثل “وضع الأذن” والذي يمكن رؤيته من الأمام ومن الخلف والذي قد يعبر عن مزاج الكلب وهذا ما لا يوجد عند البشر”.
لكن سيراكوزا قال إن الكلاب ربما تطورت لتهتم بالوجوه البشرية لأنها أصبحت تعتمد على البشر، مضيفًا: “إنهم يحاولون فهم ما يريده البشر من تعابير الوجه” وما مدى احتمال حصولهم على شيء ما ليأكلوه بدلاً من معاقبتهم.”
المصدر: وكالات