أكدت صحيفة “الرياض” السعودية، أن المملكة انبرت للوقوف مع الشعب الفلسطيني في قضيتهم ودعمها لهم بشكل لا نظير له، فمن خلال تقارير (الأونروا) تبين أنها قدمت في العام 2018 ما مجموعه 50 مليون دولار لهذه المنظمة، للمساعدة في سد النقص الناجم عن توقف المعونة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة والتي جاءت بعنوان (العطاء الراسخ) أنه قبل عامين أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن توقف دعمها لمنظمة (الأونروا) التي تُعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في داخل فلسطين وفي دول الشتات، هذا الدعم سبب عجزاً مالياً يبلغ نحو 200 مليون دولار، ما جعل حياة نحو 10 ملايين لاجئ يستفيدون من الدعم غايةً في الصعوبة.
وأشارت الصحيفة إلى إشادة المفوض العام لـ (أونروا) فيليب لازايني الذي قال: «في وقت الاضطرابات السياسية الإقليمية والجائحة والأزمات الاقتصادية والمالية، سيعرف لاجئو فلسطين أن حقوقهم ورفاهيتهم لا يتم التشكيك بها، وبأن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانبهم».
وبينت الصحيفة، أن السعودية لم تتوقف عند هذا العطاء، فقد ضخت مبلغ 25 مليون دولار الأسبوع الماضي ووفق بيان (الأونروا) فهو يمثل جزءاً من تعهد أكبر تقدمه المملكة لما مجموعه 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني، واصفة هذه المنحة بالقول: «لطالما كانت السعودية داعماً راسخاً للاجئي فلسطين، وهي من أكبر المانحين للوكالة منذ سنوات عديدة».
وأكدت الصحيفة، أنه وفقا لتقرير الأونروا أيضا فإن المملكة وعبر ذراعيها مركز الملك سلمان للإغاثة والصندوق السعودي للتنمية دفعت ما مجموعه 800 مليون دولار لإعادة وإصلاح المنازل المتضررة للاجئين في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أكدت صحيفة “البلاد” أن المملكة (رئيسة لمجموعة العشرين) وعبر الاجتماعات الوزارية ومجموعات العمل المتخصصة ، تواصل الاستعداد للقمة الافتراضية لقادة دول المجموعة في نوفمبر القادم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها بعنوان (الاستدامة الاقتصادية) – أن ملف تحديات جائحة كورونا سيتصدر العالمية، وما أنجزته المجموعة من مبادرات قوية استجابة لجهود المملكة، واستمرار تخفيف آثار تلك الأزمة لتجاوز تداعياتها، خاصة وأن المملكة قدمت نموذجا ناجحا وقويا على الصعيد الداخلي وأيضا في دعمها للجهود الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية التي أشادت بمواقف المملكة.
وتابعت الصحيفة: “وعلى الصعيد الاقتصادي حققت خطوات متقدمة في مواجهة الأزمة رغم الأعباء الكبيرة التي أثقلت ولا تزال كاهل الاقتصاد العالمي ، حيث عكست المبادرات الحرص على سلامة صحة المواطن والمقيم والتخفيف على قطاعات الاقتصاد المتضررة من آثار الجائحة، ورغم الأرقام الكبيرة التي تحملها الاقتصاد السعودي، إلا أنه استوعب تلك التحديات ويواصل أداءه القوي في تأمين متطلبات برامج التنمية، والاستجابة لبرنامج التحول لتنويع مصادر الإيرادات العامة، وهو ما أكدته المؤسسات المالية الدولية ، وكذلك ما تضمنته دراسة يابانية متخصصة بشأن الاستدامة المالية وقوة تنامي الإيرادات غير النفطية من خلال التخصيص والقطاعات الخدمية والإنتاجية التي تضاعف إسهاماتها تباعا في إجمالي الدخل الوطني”.
المصدر: أ ش أ