أكدت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن اندلاع مواجهة بين أرمينيا وأذربيجان الجارين في القوقاز، واللذين كانا ضمن الاتحاد السوفياتي، من شأنه أن يدفع القوتان الإقليميتان روسيا وتركيا للتدخل. ودعت كل من روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وأطراف أخرى إلى وقف إطلاق النار.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وضع حد للمواجهات. وقال، وفق بيان للكرملين، إثر اتصال هاتفي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، “من المهم بذل كل الجهود الضرورية لتجنب تصعيد المواجهة، لكن الأمر الأساسي هو وجوب وضع حد للمواجهات”. وأضاف البيان أن “الجانب الروسي أعرب عن قلقه البالغ لتجدد المعارك على نطاق واسع”.
وطالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بوقف القتال و”العودة فوراً إلى المفاوضات”. وقال “على التحرّكات العسكرية أن تتوقف بشكل عاجل لمنع مزيد من التصعيد”، داعياً إلى “العودة فوراً إلى المفاوضات من دون شروط”.
ودعا مجلس التعاون الخليجي إلى “خفض التوتر القائم حالياً بين أذربيجان وأرمينيا”. وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور نايف الحجرف “أهمية حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية وخفض التصعيد في الإقليم، وذلك في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، معرباً عن قلقه بشأن التصعيد بين البلدين.
أما تركيا فأعلنت دعمها المطلق لأذربيجان في مواجهة أرمينيا. ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العالم إلى الوقوف بجانب أذربيجان في “كفاحها ضد الاحتلال الأرميني”، قائلاً إن “أرمينيا أظهرت من جديد أنها تمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة”. وأضاف عبر تويتر، أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني، أن “الشعب التركي يقف بكل إمكاناته إلى جانب شقيقه الأذربيجاني”، متهماً المجتمع الدولي بأنه “لم يستطع إبداء الموقف اللازم حيال العدوان الاستفزازي لأرمينيا، واتبع مجدداً معايير مزدوجة”.
وحذّر رئيس الوزراء الأرميني من التدخل التركي في النزاع. وقال: “أصبحنا على وشك حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز، ما يهدد بعواقب غير قابلة للتنبؤ. قد تخرج الحرب عن حدود المنطقة وتمتد إلى نظام أوسع. أدعو المجتمع الدولي إلى استخدام جميع آليات الضغط ومنع أي تدخل تركي في النزاع”. وحمّل أذربيجان المسؤولية عن التصعيد الجديد، مشدداً على أن الهجوم سيلقى “رداً مناسباً”.
المصدر: وكالات