أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم عدم وجود تقدم في ملف تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف، في ظل إصرار الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) على الاحتفاظ بوزارة المالية في الحكومة بالإضافة إلى تسمية جميع وزراء الطائفة الشيعية، وأن المسار الزمني للتأليف الحكومي أصبح “بلا أفق”.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أنه لم يُسجل أي خرق جدي للعقبات التي تقف في وجه تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة في نفس الوقت إلى أن هناك حالة من الاستنفار من قبل فرنسا في محاولة لإنقاذ المبادرة التي كانت قد أطلقتها لإنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا.
وأشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب تريث في تقديم الاعتذار عن عدم قبول التكليف بترؤس وتشكيل الحكومة، وذلك بناء على طلب فرنسي، إفساحا للمجال لمزيد من التشاور والاتصالات مع الفرقاء السياسيين اللبنانيين لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.
واعتبرت صحيفة النهار أن التصعيد السياسي الكبير الذي ينتهجه “الثنائي الشيعي” إزاء عملية تشكيل الحكومة، يثبت أن هناك “أمر عمليات” ليس داخليا أو طائفيا أو سياسيا فقط، وإنما هو أساسا إقليمي لعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في إشارة إلى إيران دون تسميتها بشكل مباشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثنائي حركة أمل وحزب الله يعمل على إسقاط المبادرة الفرنسية من خلال إسقاط تشكيل حكومة مصطفى أديب، عبر اشتراطات تنهي مهمته عمليا، لافتة إلى أن الثنائي يقوم بـ “عملية ابتزاز للجانب الفرنسي” واستغلال انفتاحه على حزب الله.
ووصفت صحيفة “نداء الوطن” الوضع في تشكيل الحكومة الجديدة بأنه بمثابة “لعب على حافة الهاوية”.. معتبرة أن الضغوط التي يمارسها “الثنائي الشيعي” لم تفلح في تغيير طبيعة المبادرة الفرنسية وجوهرها المتصل بتشكيل حكومة اختصاصيين (خبراء) مصغرة منفصلة عن التمثيل السياسي، مؤكدة أن الرهان على ترهيب باريس ورئيس الوزراء المكلف سيخيب حتما.
المصدر: ا ش ا