رأت صحيفة البيان الإماراتية، أنه لا يمكن للعالم الوقوف متفرجاً أمام استمرار التصعيد التركي في شرق المتوسط، وأن استمرار الصمت الدولي، معناه تشجيع الرئيس التركي أردوغان، على ممارسة مزيد من الاستفزاز والابتزاز، والبحث عن بؤر جديدة لنشر الفوضى والتوتر في العالم.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الاثنين، بعنوان “ردع عدوانية تركيا” – أنه يتوجب على المجتمع الدولي ومؤسساته، أن يتخذوا قراراً جدياً تجاه إنهاء هذه الممارسات، وأن الوسيلة الوحيدة التي ترجع أنقرة إلى صوابها، هي سيف العقوبات، حيث سيكون النظام التركي مجبراً على احترام القوانين الدولية، دون أية مغالاة.
وذكرت أن كل مرة يفشل فيها رئيس النظام التركي أردوغان بتحقيق أحلامه العثمانية في أي بلد، يلهث للحاق بأي جديد يسهم في بعث التوتر في المنطقة من جديد، لكن الأوراق التي لعبها في الميدان، استُنفدت، ولم تحقق مبتغاه، بل كشفت عن زيف ادعاءاته، وتعطشه للفوضى والإرهاب، وصولاً إلى الإضرار بمصالح الجميع، بمن فيهم الشعب التركي نفسه، الذي يعيش على صفيح ساخن، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، نتيجة سياسة خاطئة ستؤدي بالبلاد إلى الهاوية.
وأشارت في الختام إلى إن أردوغان خسر كل الأوراق التي كانت في جعبته، وخسر حلفاءه السابقين، نتيجة غطرسته وإصراره على ضرب القوانين الدولية، فقد بات في مرمى نيران تصريحات السياسيين الأوروبيين والأمريكيين، الذين وعدوا بترجمة تهديداتهم إلى قرارات ردعية، تسهم في دفن كل مشروعاته ومخططاته التوسعية، فالتساهل الدولي مع الأخطاء والابتزازات التركية، لن يستمر، لأن أردوغان يصر على خطوات تفتقد العقل والمنطق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)