تحل اليوم، الجمعة، ذكرى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التى استهدفت الولايات المتحدة عام 2001، ولقى على إثرها ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص مصرعهم، وتسببت فى نزيف الاقتصاد الأمريكى عشرات المليارات، وهو ما شكل نقطة تحول فى علاقة أمريكا والغرب مع العالمين العربى الإسلامى.
وتحيى الولايات المتحدة ذكرى هجمات سبتمبر فى حالة تخبط بأزمة عميقة مع ارتفاع معدل الجريمة وانتشار المشردين وخلو الشقق والمتاجر، وفى ظل أزمة كورونا التى حصدت أرواح 192 ألف شخص مما يشكل رهانا كبيرا فى المعركة السياسية الدائرة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسى الأمريكى.
وانقلبت ملامح الرئيس الأمريكى آنذاك جورج بوش بعض الشىء، حين شاهد الرئيس الأمريكى آنذاك جورج بوش طائرة تصطدم حد برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك، صباح الثلاثاء 11 سبتمبر من العام 2001، وهو يقوم عن كرسى فى صالون مدرسة للأطفال، خلال لقاء له مع تلاميذها، فاقترب منه أحدهم وأخبره همسا بأنها ارتطمت بالبرج الشمالى وظنها صغيرة تعرضت لعطل تلاه حادث، إلا أنها لم تكن كذلك.
قالت صحيفة نيويورك تايمز فى أغسطس 2019، إن محاكمة المتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 والذين من بينهم العقل المدبر لتلك الهجمات خالد شيخ محمد، ستبدأ فى يناير 2021 فى قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية.
وحدد القاضى المكلف الملف الكولونيل شاين كوهين تاريخ 11 يناير 2021 موعدا لبدء اختيار أعضاء هيئة المحلفين العسكرية المكلفة محاكمة الرجال الخمسة الذين يواجهون عقوبة الإعدام.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 2977 شخصًا وإصابة 600 آخرين، أما خسائر تدمير برجى مركز التجارة العالمى فكانت 60 مليار دولار، أما تكلفة التخطيط للهجمات فلم تزيد عن 500 ألف دولار، فيما كانت تكلفة إعادة إعمار برجى مركز التجارة العالمى 8 مليارات دولار.
كما تكبد الاقتصاد الأمريكى خسائر وصلت لـ 123 مليار دولار، وخسر قطاع الطيران وحده 1.4 مليار دولار، فى حين أنفقت واشنطن 9.3 مليار دولار كتعويضات للمتضررين من الهجمات على برجى التجارة فقط، وقدمت 15 مليار دولار كمعونات لشركات الطيران لتجاوز خسائرها.
فى سياق متصل، بلغت تكلفة 40 مليار دولار خطة الكونجرس لمكافحة الإرهاب فى 2001، كما تكبدت الحكومة الأمريكية 589 مليار دولار، لتعزيز دور وكالات الأمن القومى.
قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد زاد 1115 ليصل إلى 190 ألفًا و262 حالة، فى حين بلغ إجمالى الإصابات ستة ملايين و343562، بزيادة 32899 حالة عن الإحصاء السابق، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكى أسوأ من هجمات سبتمبر، والهجوم المفاجئ الذى شنته اليابان العام 1941 على قاعدة بيرل هاربور العسكرية فى جزر هاواى.
وتوقع تقرير صادر عن مكتب الميزانية التابع للكونجرس الأمريكى وصول خسائر إجمالى الناتج المحلى للولايات المتحدة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال الفترة من 2020 إلى 2030 إلى 15.7 تريليون دولار.
المصدر: وكالات