رصدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إصرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما على انتهاج سياسة “النأى بالنفس” رغم الإرهاب المحدق بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما فى العراق.
وأضافت الصحيفة – فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الإثنين – أنه بالرغم من تهديد مسلحين متشددين لأمن العراق وتحذير كثير من المشرعين من حجم الخطورة التى قد تعصف بالعالم أجمع، لا يزال أوباما يدافع عن النهج الذى تتعامل به إدارته حيال الأزمة فى العراق..رافضا فكرة إرسال قوات برية أمريكية لمناطق انتشار الإرهاب.
كما سلطت الضوء على بعض الانتقادات التى تم توجيهها إلى أوباما حيال تعامله مع الأزمة العراقية؛ والتى تقول إن معالجته للأزمة تعد دليلا آخر على أن سياسته الخارجية خلال الخمسة أعوام الأخيرة، خلقت حاليا ظروفا تهدد استقرار الشرق الأوسط بالكامل.
ولفتت “واشنطن تايمز” إلى أن أوباما وسّع من دور الولايات المتحدة، بإرساله 300 مستشار عسكرى أمريكى لمساعدة الحكومة فى بغداد إزاء المساعى الرامية إلى لم شمل الدولة العراقية.
ورصدت تواصل المكاسب الكبيرة التى يحققها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام “داعش”، عقب استيلائه على 4 مدن رئيسية عراقية فى غضون يومين، فضلا عن سيطرته على ممرات حدودية بين العراق وسوريا.
ولفتت الصحيفة إلى حوار الرئيس الأمريكى الذى أجراه مع قناة “سى بى إس” الأمريكية أمس الأحد..مشيرة إلى أنه بالرغم من أن أوباما أبدى خلال الحوار، معرفة بالخطر المحدق على العراق، إلا أنه ظل مقتنعا بأن بلاده يجب ألا تتورط فى إرسال قواتها فى جميع المناطق التى تواجه تهديدات الإرهاب حول العالم.
وتابعت الصحيفة لتقول انه بالرغم من اعتراف أوباما بالتهديد المباشر الذى يمثله تنظيم “داعش” على الولايات المتحدة، إلا أنه أكد أن “داعش” لا يمثل تهديدا حاليا لواشنطن، ولن تستطيع الولايات المتحدة حل الأزمة العراقية، بشكل فردى أو عبر حل عسكري.
كما رصدت “واشنطن تايمز” انتقادات بأن الاستراتيجية التى تهدف الإدارة الأمريكية إلى تحقيقها، أثبتت فشلا ذريعا، فى الوقت الذى أعرب فيه مشرعون عن مخاوفهم من ضياع التقدم الذى تم تحقيقه فى العراق – منذ الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 وحتى انسحاب القوات الأمريكية فى 2011.
المصدر : ( وكالات )