عقد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان/ المكونة من 10 أعضاء اجتماعهم السنوي، اليوم الأربعاء، فيما تصدرت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19 ) والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي واللاجئين الروهينجا جدول أعمال المباحثات.
وذكرت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية أن وزراء الخارجية أجروا مباحثات الرابطة والمقرر استمرارها حتى السبت المقبل عبر تقنية الفيديو كونفرنس بسبب الوباء الذي جعل السفر الدولي صعبًا. وكان من المقرر إجراؤها أوائل أغسطس في هانوي، عاصمة فيتنام، التي تتولى رئاسة المجموعة الإقليمية هذا العام.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس وزراء فيتنام نجوين شوان فوك إن التعاون المستمر منذ عقود بين أعضاء الآسيان يواجه “اختبارا في بيئة تموج بالتقلبات والتحديات غير المسبوقة، ولا سيما جائحة كوفيد -19”.
وأضاف فوك أن التماسك والمسؤولية الاجتماعية بين الأعضاء “ساعدانا من الوقوف جنبًا إلى جنب لمواجهة التحديات الهائلة والاستمرار في المضي قدمًا”، لافتا إلى بزوغ هاتين الصفتين على مدار الأشهر الثمانية الماضية منذ تفشي الفيروس.
ومن المرجح أن يهيمن الوباء على محادثات اليوم، حسبما أكد أعضاء الرابطة في مسودة بيان مشترك أطلعت عليه وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية، ومن المقرر أن يصدر نهاية الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد.
وفي المسودة، أقر وزراء خارجية الآسيان “بتأثير الوباء الشديد وبشكل متعدد الأبعاد” على المنطقة من خلال تحديات مثل اضطرابات سلسلة التوريد على نطاق واسع وفقدان الوظائف.
لكن الوزراء أعربوا، أيضًا، عن تفاؤلهم بشأن التعافي السريع من تداعيات الوباء بسبب “العزيمة القوية والاعتماد على الذات” اللذان يتمتع بهما الدول الأعضاء والدعم من جانب شركائهم خارج الآسيان.
واقترح رئيس وزراء فيتنام، في تصريحاته، الاستفادة من صندوق مكافحة (كوفيد-19) الإقليمي والاحتياطي الإقليمي للإمدادات الطبية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا الذي تم إنشاؤه بعد اتفاق قادة الآسيان في أبريل الماضي للمساعدة في شراء الإمدادات والمعدات الطبية الضرورية للمكافحة في الخطوط الأمامية وجهود الوقاية في جميع الدول الأعضاء.
وقال رئيس الوزراء لوزراء الخارجية عبر الفيديو: “يتعين علينا أن نساعد شعبنا على وجه السرعة لاستعادة الإنتاجية وإعادة حياتهم إلى طبيعتها من أجل تسريع الانتعاش الاقتصادي”.
ومن بين القضايا التي من المرجح أن يناقشها أعضاء الآسيان في المحادثات بحر الصين الجنوبي، حيث تصاعدت التوترات منذ الرفض الرسمي الأخير للولايات المتحدة لمطالبات الصين بالموارد البحرية في معظم المياه.
وتتطرق المسودة أيضا إلى مسلمي الروهينجا الذين لجأوا إلى بعض دول الآسيان بعد فرارهم من ولاية راخين في غرب ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة.
المصدر : أ ش أ