أثبت باحثون أمريكيون أنه يمكن تتبع مستويات الأدوية داخل الجسم باستخدام ساعة ذكية مخصصة تحلل المواد الكيميائية الموجودة في العرق.
وأشار الباحثون- وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة (Proceedings of the National Academy of Sciences)- إلى إمكانية دمج هذة التقنية القابلة للارتداء فى نهج أكثر تخصيصاً للطب، حيث يمكن تخصيص دواء وجرعات مثالية للفرد.
من جهته، قال الدكتور سام إمامينجاد فى جامعة كاليفورنيا: “أردنا إنشاء تقنية يمكن ارتداؤها يمكنها تتبع خصائص الدواء داخل الجسم بشكل مستمر وغير جراحي”.
وأضاف: “بسبب أحجامها الجزيئية الصغيرة، ينتهي الأمر بالعديد من أنواع الأدوية المختلفة بالتعرق، حيث تعكس تركيزاتها عن كثب مستويات تداول الأدوية.. لهذا السبب ابتكر الباحثون ساعة ذكية مزودة بمستشعر يحلل عينات من قطرات العرق الصغيرة”.
وعكفت الدراسة على تتبع تأثير عقار “الإسيتامينوفين”، وهو دواء شائع يُصرف دون وصفة طبية، على الأفراد على مدى بضع ساعات، أولاً قام الباحثون بتحفيز الغدد العرقية على الرسغ من خلال تطبيق تيار كهربائي صغير، وهي نفس التقنية التي أظهرها فريق إمامينجاد البحثي في التقنيات السابقة القابلة للارتداء.. وقد سمح ذلك للباحثين باكتشاف التغيرات في كيمياء الجسم، دون الحاجة إلى ممارسة التمارين الرياضية.. ونظرا لأن لكل دواء بصمة كهروكيميائية فريدة خاصة به، يمكن تصميم المستشعر للبحث عن مستوى دواء معين في أي وقت.
بدوره، قال الدكتور رونالد دبليو ديفيز، الأستاذ فى جامعة “ستانفورد”: “تعد هذه التكنولوجيا هي نقطة تحول في قواعد اللعبة وخطوة مهمة إلى الأمام لتحقيق الطب الشخصي”.
وأضاف ديفيز: “الحلول الصيدلانية الجينية الناشئة، التي تسمح لنا باختيار الأدوية بناءً على التركيب الجيني للأفراد، أثبتت بالفعل أنها مفيدة في تحسين فعالية العلاجات”.
المصدر: أ ش أ