أكدت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها اليوم (الأربعاء) تضامن الإمارات مع الشعب اللبناني لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت .
وذكرت صحيفة الإتحاد تحت عنوان ” قلوبنا مع لبنان” ، إننا جميعا مع لبنان والشعب اللبناني لمواجهة تداعيات المصاب الجلل الذي شهدته بيروت، وأسفر عن عشرات الضحايا وإصابة المئات، مضيفة أن بيروت التي تعصف بها العديد من الأحداث، تعرضت لكارثة كبرى بانفجار هذا المرفأ، وتسبب في أضرار طالت أكثر من نصف مبانيها.
من جانبها ، قالت صحيفة البيان تحت عنوان “لبنان الجريح” إن التفجير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت ضاعف من مأساة لبنان، الذي يعيش أصلاً أوضاعاً كارثية على الصعد كافة، ما جعله مرتعاً للخراب وحول أبناءه إلى العيش على الهامش، بعد أن عز الغذاء والماء والكهرباء، حيث جاء هذا الانفجار المرعب ليزيد الطين بلة.
وأضافت أن الإمارات تبتغي الخير للبنان وتأمل أن يعمه الأمن والأمان وأن يجتاز محنته وتلتئم جراحه سريعاً، ويعود كما كان، قبلة للسياحة، وواحة للأدب والثقافة، ومركزاً للمال والأعمال.
وتحت عنوان “لبنان في كارثة” ، قالت صحيفة الخليج ،”وكأنه كتب على لبنان أن ينتقل من كارثة اقتصادية وسياسية واجتماعية إلى كارثة إنسانية فوق طاقته أو قدرته على تحمل تداعياتها”، مضيفة أن الانفجار الهائل الذي وقع، بعد ظهر أمس، في مرفأ بيروت؛ نتيجة اشتعال مواد كيماوية قابلة للانفجار كانت مصادرة منذ سنوات، وأُودعت في أحد المخازن؛ أدى إلى كارثة حقيقية، أودت بحياة المئات، إلى جانب آلاف الإصابات، وتصدع أو انهيار عشرات المباني؛ من جراء شدة الانفجار الذي سمع من على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً، حيث امتلأت المستشفيات، وعجزت وحدات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف عن السيطرة على الوضع.
وأكدت أنها كارثة فعلية، تلحق بهذا البلد العربي الذي يئن تحت وطأة أزمات متلاحقة، يعجز عن حلها، وفي حين يحاول مداواة جراحه، وتأمين لقمة العيش لأبنائه، تأتي هذه الكارثة؛ لتعمق جراحه، وتجعله عاجزاً عن مداواتها.
وذكرت الصحيفة أن الإمارات تعلن وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مصابه، وفي مواجهة نكبته؛ فقد كانت سباقة في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة والمحن التي واجهها، وما يزال التاريخ يذكر كيف هبت الإمارات أيام الحرب الأهلية اللبنانية لإرسال قواتها إلى هناك في إطار «قوات الردع العربية»؛ لحمايته وحماية أهله، ثم كيف لبت النداء بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006؛ من خلال حملة تنظيف المناطق الجنوبية من الألغام والقنابل العنقودية الإسرائيلية التي فتكت بعشرات المواطنين.
المصدر : أ ش أ