تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغوط هائلة جراء أزمة كورونا، ما أدي إلى تدهور تقييمه في استطلاعات ما قبل الانتخابات، وهذا هو السبب في أنه يستخدم الآن استراتيجية جديدة.
وردت الكلمات السابقة في تقرير صحيفة لوتسنر تسايتونج السويسرية، والذي جاء تحت عنوان ” الاستطلاعات تقصم ظهر ترامب”.
رأت الصحيفة أن ترامب يحاول إعادة إحياء نفسه من جديد قبل 100 يوم من انتخابات أمريكا.
وأوضح التقرير أنه بعدما أعلن دونالد ترامب انتهاء أزمة كورونا في بداية الشهر، يقدم نفسه الآن كالأب الروحي.
واستطردت الصحيفة: “يشجع ترامب الآن على استخدام الكمامات، ويتخلى عن طلبه بإعادة فتح جميع المدارس، ويلغي الجزء الاحتفالي من مؤتمر الحزب الجمهوري في فلوريدا على الرغم من أنه متعطش للغاية لأن يهتف له أنصاره في حشد محتدم بالساحة الرياضية”.
وأضافت: “ليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها ترامب فجأة نغمة جديدة أقل عدوانية بسبب تراجع شعبيته، فهو متلون”.
والسؤال هنا: لماذا يحاول الرئيس إعادة إحياء نفسه قبل فترة وجيزة من الانتخابات؟.
وأجابت الصحيفة: قيم الاستطلاع الخاصة به مقفرة بسبب تزايد أعداد إصابات كورونا.
وأردفت: ” فقط 42 بالمائة من الأمريكيين يؤيدون إدارة ترامب، الذي بات يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن بفارق 8 نقاط مئوية”.
وتابعت: “حتى في الولايات التنافسية مثل أريزونا وفلوريدا وميشيغان وكارولينا وبنسلفانيا، يتخلف ترامب عن نائب الرئيس السابق باراك أوباما”.
وأكمل التقرير: “في عام 2016، عندما توقع المتنبئون، استنادًا إلى استطلاعات الرأي، فوز هيلاري كلينتون بوضوح، حدث النقيض”.
ولفت التقرير إلى أن عام 2020 مختلف تمامًا عن عام 2016، الذي تمكن فيه ترامب من وضع نفسه كرجل أعمال يهاجم مستنقعات الفساد في واشنطن ويضع حداً للحكم الفاضح المزعوم للسياسيين المحترفين، ولكن هذه الحجج، التي لقيت قبولاً خاصًا لم تعد تعمل الآن.
ومضى يقول: “جميع محاولات ترامب لتصوير بايدن على أنه “حصان طروادة” من أقصى اليسار لم تنجح حتى الآن”.
واستدرك التقرير: “غالبًا ما يتحدث بايدن بسرورعن مدى حسن علاقته مع ضباط الشرطة أو رجال الإطفاء أو العمال الصناعيين، لكن ما يعيب المرشح الديمقراطي تقدمه في السن”.
المصدر: وكالات