تناولت الصحف السعودية في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، أهمية العلاقات المختلفة بالعديد من المجالات المشتركة بين المملكة والعراق التي تعود بالنفع علي الطرفين.
ونشرت صحيفة “اليوم” تقريرًا بعنوان (الأبعاد الإستراتيجية للعلاقات السعودية – العراقية)، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)اليوم الثلاثاء، أن علاقة المملكة مع دول المنطقة، تشكل أهمية لتلك الدول، عطفا على الأبعاد الإستراتيجية لتلك العلاقات، والـتي تخدم المصالح المشتركة على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها من أوجه التعاون، التي تكتسب أهمية خاصة عطفا على الثقل والتأثير الذي تشكله المملكة في كافة تلك الجوانب إقليميًا ودوليًا.
وأضافت أن العلاقات السعودية العراقية على وجه الخصوص تمتد في ذات العمق الذي تبنى عليه تلك الشراكات بين المملكة ودول المنطقة، إضافة للبعد التاريخي والجغرافي والإنساني الذي يشكل أطرا ذات قالب يستمد تميزه من تلك المعطيات، والتي تزيد من أهمية هذه العلاقة في سبيل مواجهة التحديات وتعميق أواصر تلك الشراكة بما يخدم مصالح البلدين.
وأضافت أن وصول وفد عراقي إلى الـرياض برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، واستقبال الوفد الجانب السعودي في زيارة رسمية للمملكة لأجل عقد اجتماعات مجلس التنسيق السعودي – العراقي، فهذه الزيارة بهذا الحجم من التمثيل والتنسيق من كلا البلدين كفيلة بأن تعكس تلك الأهمية في تلك العلاقات والتي تستديم في تعزيز التواصل بين الدولتين على المستوى الإستراتيجي والتعاون في مختلف المجالات، وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وفتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والأمنية والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، وتعمق التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة، بما يحقق حماية المصالح المشتركة.
وتحت عنوان (علاقات راسخة) نشرت صحيفة “البلاد”أن المملكة والعراق أكدا حرصهما المشترك على تعزيز العلاقة الاستراتيجية والزيارات المتبادلة يعكس الروابط الراسخة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، والإرادة العليا المتبادلة لتحقيق المزيد من التعاون والدفع بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات، تمنح العلاقات السعودية العراقية خصوصية وأهمية كبيرة لتطوير التعاون وتحقيق مصالح البلدين والعمل على كل ما ينمي هذه المصالح والمزيد من الآفاق في كافة الاتجاه.
وأضافت أن تعزيز العلاقات بين البلدين يترجم حرص القيادة في البلدين الشقيقين على تحقيق هذا الطموح والتطلعات، في أجواء يسودها التقدير والاحترام المتبادل، وهو ما تؤكد عليه المملكة في سياستها ومواقفها، ودعمها لكل ما يحقق للعراق الشقيق استقراره وتنميته.
وفي نفس السياق، أكدت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها بعنوان (السعودية والعراق والثوابت العربية الأصيلة)أن العلاقات السعودية العراقية تقوم، حتى في ظل الأزمات السياسية التي شهدها العراق على مدى أعوام، بما فيها التدخلات الطائفية من جانب النظام الإرهابي في إيران التي تستهدف ضرب المصالح العراقية، ومصلحة كل دولة عربية يمكنه الوصول إليها.
وأردفت أن السعودية لا يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها العربية تحت أي ظرف كان، ولهذا السبب وغيره، شهدت العلاقات السعودية – العراقية في الفترة الأخيرة تطورا كبيرا في المجالات كلها، ولا شك أن الفترة القصيرة التي مرت على تولي مصطفى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في بلاده، كانت مهمة في دفع هذه العلاقات نحو الأمام وتطويرها مع المملكة.
وأضافت أن الكاظمي كان حريصا على أن تكون أول زيارة يقوم بها خارج العراق إلى المملكة، إلا أن الوعكة الصحية الطفيفة التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجلت الزيارة، لكن الاتصالات والمشاورات وتبادل الآراء تمضي قدما بين الجانبين، ولا سيما في ظل التطورات التي يشهدها العراق على الساحة الداخلية.
وأشارت إلى أن ما يجري هناك، يسير بصورة طبيعية وحتمية في آن معا. رئيس الوزراء العراقي، أكد تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الرياض وبغداد، وأنها تستند إلى أسس قوية، تسهم في تذليل العقبات إن وجدت، كما أنها تفتح الطريق أمام توجهات تصب في النهاية في مصلحة البلدين الشقيقين، كما أن التحركات التي قام بها الكاظمي في الفترة القصيرة الأخيرة على الساحة المحلية، دعمت مباشرة علاقات العراق العربية إلى الأمام، وفي مقدمتها تلك التي تجمع العراق بالمملكة..لافتة إلى أن الزيارة في الأساس، تهدف إلى فتح مسار جديد للتعاون الاقتصادي، وهذه نقطة مهمة، لأن المملكة لا تتردد في أي تعاون يهدف إلى مصلحة الشعوب العربية في العراق وغيره، وينتج عوائد جيدة أيضا للسعودية نفسها.
وختمت : تأجيل زيارة الكاظمي، لم تؤثر في الحراك الثنائي بين البلدين، فاجتماعات مجلس التنسيق السعودي – العراقي تمضي كما هو مخطط لها، وهي تقوم أساسًا على توجيهات مباشرة من القيادة العليا في المملكة، حرصا على توطيد أوجه التعاون بين البلدين.
المصدر:أ ش أ