جح العلماء في جامعة يوتا الأمريكية لأول مرة فى الكشف عن شبكة البروتين الهيكلية التي تسمح بتكوين فيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتي تساعده في مهاجمة الخلايا البشرية والانتشار بها، مما يمنح الباحثين نظرة القدرة على تطوير علاجات جديدة تحد من خطر الفيروسات.
ووفقا لتقرير لصحيفة sciencealert العلمية، باستخدام تقنية الفحص المجهري تسمى الفحص المجهري الموضعي للصور المتداخلة (iPALM) ، تصور الباحثون كيف تتشكل الجسيمات الشبيهة بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” في الوقت الحقيقي .
وقال الباحث الرئيسي والفيزيائي إبسيتا ساها من جامعة يوتا: “بصرف النظر عن الفيروس ، فإن أحد الآثار الرئيسية للطريقة هو أنه يمكن رؤية كيفية تحرك الجزيئات في الخلية”.
وأوضح الباحثين أنه عندما يتكاثر فيروس مغلف مثل فيروس نقص المناعة البشرية ، فإنه يمر بعملية تسمى التبرعم ، ومشاركة مكونات الخلايا المصابة ، من أجل المساعدة في إنتاج وإطلاق جسيم فيريوني جديد قادر على إصابة خلية أخرى.
وأوضح قائد البحث أن الفيروسات هي كيانات غير قادرة على التكاثر بمفردها ، لذا فإنها تخطف الآلة الخلوية لتتكاثر ، وتحويل الخلية ضد نفسها”.
خلال عملية التبرعم هذه ، يظهر غلاف فيروسي مصنوع من البروتينات المختلفة من الخلية المصابة في حالة فيروس نقص المناعة البشرية ، يسمى البروتين الأهم Gag ، والذي يشكل معظم إطار الشبكة الهيكلية للجسيم.
تم النظر إلى هذه الشبكة الهيكلية في الغالب من منظور ثابت قبل الآن ، بسبب قيود الفحص المجهري ، ولكن الدراسة الجديدة يمكن أن تساعد الباحثين على فهم كيفية نضج الفيروس.
وتشير تجارب الفريق إلى أن شبكة الفيروس تتكون من بروتينات ديناميكية وليست ثابتة وقادرة على تجميع نفسها بشكل عشوائي إذا اقتربت مع بعضهم البعض داخل نظام متحرك.
واكد الباحثين أن نتائجهم ستساعدهم في فهم الفيروسات المعدية بالكامل ، موضحين إذا كان العمل المستقبلي يمكن أن يكرر هذه الهياكل الديناميكية في فيروس نقص المناعة البشرية ، فيمكنهم أن يخطو خطوة كبيرة نحو فهم النضج الجزيئي لفيروس نقص المناعة البشرية ، ومن خلال القيام بذلك ، ربما يتعلمون كيفية منعه من أن يصبح معديًا.
مؤكدين إنه عند اكتشاف كيف يتكون الفيروس ويجمع خلاياه فربما يمكن العلماء للقيام بشيء لمنعهم من العثور على بعضهم البعض وتصنيع الأدوية التي توقف اثار الفيروس.
المصدر : وكالات