أبرزت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الاثنين 20 يوليو 2020، إطلاق الإمارات، لمسبار الامل إلى كوكب المريخ، مساء أمس الأحد.، مؤكة أنه انجازا وامتداداً لمسيرة «اللا مستحيل» التي وضعت الإمارات على الخريطة العالمية في علوم الفضاء.
وتحت عنوان “الطريق للمريخ ” قالت صحيفة “الاتحاد” إن “مسبار الأمل” في طريقه إلى المريخ، بعد عملية إطلاق ناجحة، توّجت ست سنوات من الجهد منذ ولادة الفكرة، تخللها إصرار وعزيمة على تحقيق هذا الإنجاز العربي بسواعد إماراتية، وبدعم موصول من القيادة الرشيدة التي تمكنت من وضع الإمارات ضمن قائمة عالمية لدول محدودة استكشفت الكوكب الأحمر.
وانطلق بنجاح، ليل الأحد الاثنين، “مسبار الأمل” الإماراتي نحو المريخ بعد وضعه على صاروخ ياباني من طراز (إتش-2 إيه) على منصة الإطلاق في أول مهمة عربية بين الكواكب.
وأشارت إلى أن الإمارات تضطلع بمهمة عالمية فريدة، عبر هذا المسبار، تتمثل في دراسة مناخ الكوكب الذي لطالما حلم البشر بكشف أسراره، وتوفير قاعدة علمية متاحة للمجتمع العلمي، ضمن رؤية إماراتية طموحة لاستكشاف الفضاء، وترجمة لاستراتيجية تمتد على مدى الخمسين عاماً القادمة، عنوانها التحول إلى اقتصاد المعرفة واستشراف المستقبل، وتسخير العلم في خدمة البشرية.
وتابعت موعد وصول المسبار، يُتوِّج خمسين عاماً من مسيرة الدولة الذهبية، مسيرة لم تطل حتى تحقق حلم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على يد «عيال زايد» أبناء وبنات الإمارات الذين صقلت القيادة الرشيدة إبداعاتهم ومواهبهم وقدراتهم، وهم بادلوها العطاء، وأثبتوا أنهم على قدر أهل العزم.
وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه رغم تاريخية اللحظة، وعظم الإنجاز، فإنها بداية الطريق للفضاء في طموح الإمارات الذي ليس له حدود، وهو حلم ستحمله الأجيال المقبلة امتداداً لمسيرة «اللا مستحيل» التي وضعت الإمارات على الخريطة العالمية في علوم الفضاء.
وصمم مركز محمد بن راشد للفضاء، “مسبار الأمل” بأياد إماراتية، وجرى انطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في جزيرة صغيرة جنوبي اليابان، بعد أن تم تأجيل المهمة، الأربعاء الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
وجرت عملية الإطلاق في الساعة 6:58 صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (01:58 بتوقيت الإمارات) من جانب شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، الشركة الموردة للصاروخ الذي حمل المسبار.
من المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في فبراير عام 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 50 عاما على تأسيسها، وستكون مهمة الأمل الناجحة خطوة كبيرة للاقتصاد المعتمد على النفط، والذي يسعى إلى مستقبل في الفضاء.
المصدر : وكالات انباء