تطلق الإمارات أولى رحلاتها إلى المريخ في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين بينما تسعى جاهدة لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية والحد من الاعتماد على النفط.
وينطلق مسبار الأمل من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان الساعة 1:58 صباحا بتوقيت الإمارات/الساعة 6:58 دقيقة بتوقيت اليابان يوم الاثنين (2158 بتوقيت جرينتش ليوم الأحد) وذلك في رحلة إلى الكوكب الأحمر تستغرق سبعة أشهر، حيث سيدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي.
وكان مقررا في بادئ الأمر انطلاق أول مهمة عربية إلى المريخ يوم 14 يوليو، لكنها تأجلت مرتين لسوء الأحوال الجوية.
وهناك ثماني مهمات نشطة تستكشف المريخ حاليا، بعضها يدور حول الكوكب والبعض الآخر هبط على سطحه. وتعتزم كل من الصين والولايات المتحدة إرسال رحلة أخرى هذا العام.
وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة بالإمارات سارة الأميري إن مهمة بلادها إلى المريخ تكلفت 200 مليون دولار. وتستهدف المهمة توفير صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وأجوائه للمرة الأولى وذلك بإعداد دراسة يومية وفصلية عن التغيرات التي تطرأ عليه.
وأعلنت الإمارات عن خطط المهمة للمرة الأولى في 2014، ودشنت برنامج فضاء وطنيا في 2017 لتطوير خبرة محلية في هذا المجال.
وتفتقر الإمارات، التي يسكنها 9.4 مليون نسمة معظمهم عمال أجانب، إلى القاعدة العلمية والصناعية للدول الكبرى التي ترتاد الفضاء.
ولدى الإمارات خطة طموحة لإقامة مدينة سكنية على المريخ بحلول 2117. وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في سبتمبر 2019 في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن أجل تطوير وبناء مسبار الأمل، عمل الإماراتيون ومركز محمد بن راشد للفضاء مع مؤسسات تعليمية أمريكية لديها الخبرة في علم الفضاء.
وبعد نحو ساعة من إطلاقه، سينشر المسبار ألواحا شمسية لتشغيل أنظمة الاتصالات وغيرها من أنظمته الأخرى. وسيشرف بعدها مركز محمد بن راشد للفضاء على المسبار خلال رحلته التي يقطع خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلومتر في الساعة.
المصدر: رويترز