أكدت صحيفة (اليوم) السعودية ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي ليس فقط تجاه الخطر المحدق الذي سينتج عن وضع الناقلة «صافر» بسبب أعمال الميلـيشيات الحوثية غير المسؤولـة، بل وتجاه ممارسات نظام طهران وسلوكه العدواني في المنطقة.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (المخاطر الجسيمة المرتبطة بسلوك إيران) – إن الأعمال غير المسؤولة لميليشيات الحوثي سببت وضع ناقلة النفط «صافر»، والمخاطر الجسيمة المرتبطة بها، التي تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره؛ كونها تقع بالقرب من باب المندب الذي يعد ممرا حيويا للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا، مع إمكانية حدوث تسرب نفطي يزيد على مليون لتر، أي ما يعادل أربعة أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز سيئة السمعة التي وقعت في ألاسكا عام (1989 ).
ولفتت الصحيفة إلى إمكانية إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يتزود بها الشعب اليمني، وتعرض صناعة صيد الأسماك في المنطقة لأضرار جسيمة قد تستغرق سنوات للتعافي، مشيرة إلى أن هذه المعطيات ترسم أمامنا ملامح مشهد آخر من التهديد الذي يشكله سلوك نظام إيران العدواني في المنطقة للاستقرار الاقتصادي والأمني إقليميا ودوليا.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية تطالب المجلس الأمن الدولي بأن يبقى يقظا، وأن يكون مستعدا لإعلان تدابير قوية وحاسمة للتعامل مع ناقلة النفط «صافر» والقضاء على الخطر الذي تشكله؛ كون هذه الميليشيات ما تزال تواصل استغلال الكارثة المحتملة للناقلة لابتزاز العالم من أجل تحقيق أجندتهم السياسية دون أدنى اعتبار لسلامة الشعب اليمني والمنطقة.
وأكدت استعداد المملكة لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة التي قد يراها المجلس مناسبة لمعالجة الوضع، وكي لا يتم السماح بهذا السلوك المتهور وغير المسؤول بالاستمرار، في ذات الإطار الذي أعرب فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة صافر في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة لها.
يشار إلى أن الخزان النفطي العائم المتهالك “صافر” قبالة سواحل اليمن تمت عرقلة قيام الأمم المتحدة بأعمال الصيانة اللازمة له على مدار السنوات الست الماضية.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )