قالت الإمارات اليوم الخميس إن شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة (سينوفارم) بدأت المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح لمرض كوفيد-19 في إمارة أبوظبي وتشمل المرحلة ما يصل إلى 15 ألف متطوع.
تأتي التجارب السريرية في أبوظبي في إطار شراكة بين شركة تشاينا ناشونال بايوتيك جروب التابعة لسينوفارم ومجموعة ”جي 42“ الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومقرها أبوظبي تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة الإماراتية.
وقال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة جي 42 للرعاية الصحية، إن الدارسة التي بدأت الأربعاء هي أول تجربة للمرحلة الثالثة في العالم للقاح معطل. وتكنولوجيا اللقاح المعطل معروفة واستخدمت في صنع لقاحات لأمراض مثل الإنفلونزا والحصبة.
ولا يوجد لقاح معتمد للاستخدام التجاري لمرض كوفيد-19 حتى الآن. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 23 لقاحا محتملا للمرض منها ثلاثة دخلت المرحلة الثالثة من التجارب على نطاق واسع لاختبار فاعليتها.
وستختبر التجربة سلالتين للقاح وعلاجا وهميا. وقالت نوال الكعبي رئيسة اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا في الإمارات إن التجربة ستشمل إعطاء جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع على أن تتم متابعة المتطوعين لمدة عام.
وستشمل التجربة حوالي 15 ألف متطوع على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر في أبوظبي بشكل مبدئي. وقالت الكعبي إن أعمارهم ستكون بين 18 و60 شريطة ألا يكون أحدهم يعاني من أي حالة مرضية خطيرة أو يكون قد سبق له الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.
وقال كوشي إن شركة سينوفارم اختارت الإمارات لأن حوالي 200 جنسية مختلفة تقيم هناك وإن ثمة تركيزا على البحث الطبي ومكافحة الوباء.
وتقول الإمارات إنها أجرت أكثر من أربعة ملايين اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا بين سكانها البالغ عددهم نحو 9.6 مليون نسمة. وسجلت الإمارات حوالي 56 ألف حالة إصابة و335 وفاة.
كانت سينوفارم قد حصلت على موافقة على إجراء التجارب في أواخر يونيو حزيران. وقالت حكومة أبوظبي إن اللقاح التجريبي اجتاز المرحلتين الأولى والثانية من الاختبارات بمتطوعين تكونت لديهم بنسبة 100 في المئة أجسام مضادة بعد جرعتين في 28 يوما.
وتتطلع الصين لإجراء التجارب في الخارج على اللقاحات المحتملة وذلك لعدم وجود مرضى جدد في الداخل. وتجري شركة سينوفاك بايوتيك الصينية تجارب المرحلة الثالثة على لقاح في البرازيل.
وقال وليد زاهر، رئيس قسم البحوث في جي 42 للرعاية الصحية إن سينوفارم وجي 42 لن تتمكنا من الوصول إلى بيانات المرضى في التجربة التي ستجرى في مستشفيات أبوظبي الحكومية، مضيفا أن الإمارات تعتزم تصنيع أي لقاح يثبت نجاحه.
وكانت جي 42، وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبوظبي، دخلت في شراكة مع شركة بي.جي.آي الصينية لبناء مختبر لفحوص كوفيد-19 في الإمارة ومع شركات إسرائيلية لتطوير تقنيات للمساعدة في مكافحة المرض.
وقال كوشي إن الشركة مملوكة للقطاع الخاص لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل عن ملكيتها.
ومثل دول خليجية أخرى، طورت الإمارات علاقات وثيقة مع الصين، سعيا لرأس المال والتكنولوجيا لتنويع اقتصادها بعيدا عن عائدات النفط والغاز.
لكن الولايات المتحدة دعت دول الخليج إلى توخي الحذر في تعاملها مع الصين وأن تضع علاقاتها بواشنطن في الاعتبار.
المصدر: رويترز