طور رواد الفضاء الروس غضروف هندسي في الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية لأول مرة، باستخدام تقنية جديدة يمكن استخدامها لعلاج الإصابات في بعثات الفضاء البعيد المستقبلية، حيث استخدم أوليج كونونينكو نوعًا جديدًا من نهج هندسة الأنسجة الخالي من السقالة، الذي طورته شركة موسكو 3D Bioprinting Solutions التي تستخدم المجالات المغناطيسية.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تعتمد التقنية على قوة المجالات المغناطيسية للتغلب على العقبات التي تواجهها الأساليب التقليدية القائمة على السقالات لهندسة الغضاريف.
قد يمهد هذا النهج ، المسمى “التجميع الحيوي”، الطريق للتقدم في الطب التجديدي الفضائي الذي يمكن استخدامه في السفر لمسافات طويلة في الفضاء، حيث قد يكون رواد الفضاء بعيدًا عن الأرض لشهور أو سنوات.
وظل العلماء يتابعون مناهج هندسية خالية من السقالة تحث الخلايا على التجميع الذاتي وتتطور إلى نسيج.
في حين أن التجميع الحيوي للرفع المغناطيسي قد أثار اهتمام الباحثين سابقًا، فقد اعتمدت التقنيات السابقة على عوامل سامة للخلايا الحية في مستويات عالية.
لكن للتغلب على هذا التحدي، طور الباحث الرئيسي فلاديسلاف بارفينوف، من 3D Bioprinting Solutions، نماذج رياضية وكمبيوتر، والتي تم تصميمها لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام المجالات المغناطيسية للتجميع الذاتي للأنسجة في الجاذبية الصغرى للفضاء.
كما تم استخدام المحاكاة الحاسوبية لنمذجة كيفية دمج الأجسام الكروية النسيجية، أو التجمعات ثلاثية الأبعاد للخلايا في المزرعة التي تحتفظ ببنية الأنسجة ووظائفها، في ظروف الجاذبية الصغرى.
وطور الباحثون أجسامًا كروية نسيجية قابلة للحياة في مختبر بيولوجي في قاعدة بايكونور الفضائية في خازاخستان باستخدام خلايا الغضروف البشري، حيث تم دمج الخلايا داخل هيدروجيل داخل كفيتات مشحونة وتسليمها إلى الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية جنبًا إلى جنب مع مركب بيولوجي مغناطيسي جديد مصمم خصيصًا.
وأجرى رائد الفضاء تبريد الهيدروجيل لأسفل في غرفة يتم التحكم في درجة حرارتها لإطلاق خلايا الغضروف بعد ذلك، ثم وضع الأغطية في المجمع الحيوي المغناطيسي لبدء بناء الأنسجة.
المصدر: وكالات