أكدت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، أن إيقاف التدخلات التركية عبر ميليشيات ومرتزقة تابعة لها في ليبيا، هو أساس حل الأزمة الليبية.
فتحت عنوان “رسالة سلام” قالت صحيفة الاتحاد إن الجانب الآخر المتمثل في تركيا يصر على مواصلة التصعيد والمطالبة باسم حكومة السراج بانسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة كشرط مسبق لإجراء محادثات وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن أولويتنا إنقاذ الأرواح.. وطموح الأجنبي المزيد من سفك الدماء رغم إدراكه مسبقاً عدم التوصل في لغة المدفع إلى أي نتيجة.
وشددت على أن رسالتنا لن تتغير في العمل مع الأصدقاء والحلفاء من أجل الاستقرار والازدهار في العالم العربي، ومستمرة في المشاركة الفاعلة وتحمل الأعباء في النظام الدولي لاسيما مواجهة الإرهاب، والتي حظيت بتقدير عالمي، أهمه ما ورد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الذي أكد الدور القيادي للإمارات في مكافحة التطرف، ونوه بمساندة الجهود الدولية في مكافحة القاعدة وداعش .
واختتمت بالقول: “رسالتنا لم تكن يوماً إلا سلاماً وخيراً، لمن يريد السلام والخير، والشواهد كثر ..إلا على المعتدي فرسالتنا واضحة جداً في العزم والحزم”.
من جانبها ، قالت صحيفة البيان تحت عنوان “جبهة عربية موحدة لردع الخطر التركي” إن الدول العربية نجحت في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الخطر التركي في المنطقة، من خلال قرارات وزارية وبرلمانية مشتركة، ستكون خريطة طريق لإنقاذ ليبيا من مرتزقة أردوغان، وقد لقيت القرارات تأييداً دولياً، بعد تأكد الجميع أن تركيا مشاركة في صناعة الحرب والأزمات التي تعانيها ليبيا، ما قد يعزز جهود إيجاد حلّ سياسي شامل للمعضلة الليبية.
وأشارت إلى أن الليبيين يحتاجون إلى محيط عربي صارم، يعتبر بمثابة صمام الأمان لأمن البلاد، يقطع كل يد تحاول ضرب سيادة ليبيا ووحدتها، ومواجهة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية، فالدول العربية، أولى من غيرها بمساعدة الليبيين في هذا الظرف، وإيجاد المخارج الممكنة لتقريب وجهات النظر فيها، وقطع الطريق أمام ممارسات أنقرة في دعم الميليشيات والمرتزقة، عبر شحنات السلاح التركية، وتعطيل العملية السياسية.
واختتمت الصحيفة بالقول ” إن التدخلات التركية في ليبيا، عبر ميليشيات ومرتزقة تابعة لها، هي أساس الأزمة الليبية، لهذا، فإن الدول العربية لن تسكت، بل قررت تجنيد كل قدراتها من أجل إجبار أنقرة على أن تترك ساحة ليبيا، وتسحب مرتزقتها من هناك، كما أنها دفعت الدول الكبرى في العالم، إلى اتخاذ هذا الموقف، وتصريحات الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، الأخيرة، بأن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا، وأنها تشكل تهديداً مباشراً للمنطقة وأوروبا خير دليل على أن الجميع بدأ يكشف خطر سياسة أردوغان على أمن العالم، وأنه حان وقت التصدي لنواياه التوسعية، وجرائمه في ليبيا، سوريا، والعراق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )