حذرت دراسة طبية حديثة من أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني قد تبدأ أعراض المرض في الظهور لديهم وهم في سن الثامنة من عمرهم.
وأوضح الباحثون إنه في ذلك الوقت بدأت تظهر علامات شائعة لمرض السكر من النمط الثاني، مثل انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار.
وأضافوا: “إنه بحلول سن 16 تظهر أيضًا علامات تحذيرية أخرى مثل زيادة الالتهاب ومستويات الأحماض الأمينية في الدم”.
وقال الدكتور جوشوا بيل أستاذ أمراض السكر في كلية الطب جامعة واشنطن: “يعد مرض السكر هو الأكثر شيوعاً في سن أكبر، لكننا نرى علامات قابلية الإصابة بالمرض في وقت مبكر جداً- قبل 50 عاماً من تشخيصه عادةً”.
وأضاف “معرفة كيف تبدو هذه العلامات المبكرة يوسع من فرصتنا للتدخل قبل ذلك بكثير ووقف مرض السكري قبل أن يصبح ضاراً”.
ووفقا لجمعية السكر الأمريكية، فإن أكثر من 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من مرض السكر النمط الثانى، و يشير البحث إلى أن معظم الأشخاص كانوا في الأربعينيات من العمر جيدًا عند تشخيصهم، وقد أجرى الباحثون أبحاثهم بين أكثر من 4000 شاب مسجلين في مشروع أطفال التسعينات.
وقال الباحثون، إن المشاركين كانوا بشكل عام خاليين من داء السكر من النمط الثانى و الأمراض المزمنة الأخرى، من أجل معرفة كيف تصبح قابلية الإصابة بداء السكر في سن المراهقة مرئية.
وقام الباحثون بقياس درجات المخاطر الوراثية لتطور مرض السكر النمط الثانى كشخص بالغ ضد قياسات التمثيل الغذائي من عينات الدم المأخوذة من المشاركين في الدراسة في الأعمار 8 و16 و18 و25، حيث قاموا بدمج المعلومات الوراثية مع نهج يسمى “الأيض”، والذي يتضمن قياس العديد من الجزيئات الصغيرة في عينة الدم لمحاولة التعرف على الأنماط الخاصة بالمراحل المبكرة من تطور مرض السكر النمط الثانى.
وأوضح الباحثون، أن التغيرات المبكرة في مستويات الكوليسترول وكذلك التغيرات الأيضية الأخرى التي تم رصدها لدى المراهقين اتسعت مع تقدم عمر المشاركين في الدراسة.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى “قابلية” الإصابة بداء السكر من النمط الثانى بدلاً من الإيحاء بأن الأطفال مصابون بالفعل بمرض السكر للبالغين.. وأوضح الباحثون ، بقولهم: “تساعد هذه النتائج في الكشف عن بيولوجيا كيفية ظهور مرض السكر.. و هذا مهم لأننا نعلم أن الآثار الضارة لجلوكوز الدم، مثل أمراض القلب، ليست حصرية للأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السكر، ولكنها تمتد إلى درجة أقل بكثير من السكان”.
المصدر: أ ش أ