تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها اليوم الاثنين 8 يونيو 2020، عن الرفض التركي للمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان “إعلان القاهرة”.
وتحت عنوان ” فرصة تقتلها أنقرة” قالت صحيفة الخليج إنه من المفترض أن يوفر التأييد الإقليمي والدولي الواسع لمبادرة السلام المصرية في ليبيا التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل يومين، فرصة لا تعوض، وقد لا تتكرر، لإخراج ليبيا من بؤرة الصراع على ثرواتها وموقعها، وتخليصها من براثن المرتزقة والميليشيات الإرهابية التي حولتها إلى ساحة لتصفية الحسابات، والتي تعمل في خدمة أجندات خارجية، وخصوصاً تركية.
وأضافت أن المبادرة التي من المفترض البدء في تنفيذها مساء اليوم من خلال وقف شامل لإطلاق النار، كخطوة أولى للبدء في الخطوات الأخرى على المسارات الأمنية والسياسية، من خلال مشاركة كل الأطراف الليبية لضمان تمثيل عادل للأقاليم الليبية الثلاثة في المشاركة بتحديد مستقبل ليبيا، هذه المبادرة لم تلق آذاناً صاغية لدى ما يسمى «حكومة الوفاق» في طرابلس التي يقودها فائز السراج، ولا لدى من يقوم بخدمتهم في أنقرة، في إشارة إلى تصميمهم المضي في عملية تدمير ليبيا، والمضي في مسار تحدي الشعب الليبي، وإرادة المجتمع الدولي، الذي أكد من خلال مقررات مجلس الأمن ومؤتمر برلين، ضرورة وقف القتال والتزام الحل السياسي وتفكيك الميليشيات، وحظر تصدير السلاح والمرتزقة.
ونبهت الى انه يفهم من موقف ميليشيات طرابلس، أن القرار ليس بأيديهم؛ بل بأيدي أولياء أمورهم في أنقرة، وذلك بعد أن سلموا مصيرهم ومصير الشعب الليبي للمرتزقة والجماعات الإرهابية والمستشارين الأتراك الذين يديرون المعارك ضد الجيش الوطني الليبي.
وخلصت الى انه من الواضح، أن أنقرة رجب طيب أردوغان والعملاء الصغار في طرابلس، مصرون على اختطاف ليبيا، وولوج درب الدم والتخريب والإرهاب.. وعدم الإصغاء إلى صوت السلام الصادر من القاهرة.
المصدر : وكالات