واصل مارك ستون مناقشة نهج الرئيس الأمريكي في التعامل مع الاحتجاجات.
ويقول في مقال بصحيفة الإندبندنت “يبدو أن ترامب يعتقد أن العنف ضروري ضد الذين يشكون سلميا من العنف”.
ويضيف ساخرا: “كي أكون منصفا، قد يكون لدى الرئيس ومؤيديه وجهة نظر وجيهة – وإلا ستكون الشوارع مليئة بالناس المسالمين، ولا يمكن لأحد أن يتسامح مع ذلك لأنه قد يؤدي إلى العنف”.
وفي نقد لاذع لما يحدث وموقف البيت الأبيض منه، يقول مارك “هناك العديد من النتائج المحتملة لهذه الاضطرابات في أمريكا. وهناك قضية يجب وضعها في الاعتبار هي أنه إذا رأت أمريكا أي بلد آخر يتصرف مثل هذا التصرف، فستستخدم الفوضى ذريعة لغزوه”.
ويضيف الكاتب أنه “لذلك ربما يكون دونالد ترامب قد شاهد الأخبار على شبكة سي إن إن عدة مرات وقال: “هذه دولة مروعة، بلد فظيع، فلنحاربهم” ، وسيُطلب من جميع القوات إطلاق النار على نفسها.”
هناك قضية يجب وضعها في الاعتبار هي أنه إذا رأت أمريكا أي بلد آخر يتصرف مثل هذا التصرف، فستستخدم الفوضى ذريعة لغزوه
ويستعرض مارك التطورات الرئيسية في الأزمة الحالية وأسلوب ترامب ومؤيديه في التعامل معها.
ويقول، مستنكرا، إن “هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور في أمريكا، بضمان التوازن. فقد كان لدينا رئيس أسود. لذا ولموازنة الأمور، يجب أن يكون لدينا الآن رئيس يدعم سلطة البيض. إنها الضوابط والتوازنات الطبيعية للنظام الأمريكي.”
وينهي الكاتب مقاله قائلا “ما آمل أننا قد تعلمناه (في بريطانيا) من هذا المسلسل هو، إذا كان الطاقم الطبي يرغب في التأكد من أن لديه دائما حصة كاملة من معدات الحماية (من فيروس كورونا) ، فبدلا من الانتظار لأشهر، فقط اكتبوا إلى ترامب وقولوا إنكم فرع من الحرس الوطني تُخلون الشوارع سلميا لأن شخصا ما يحمل الكتاب المقدس. في غضون ساعة سيكون لديكم ما يكفي من مخزون المعدات يستمرمعكم طوال حياتكم المهنية بأكملها.”
المصدر: الاندبندنت