قالت صحيفة الرأى الأردنية اليومية، إن دائرة المخابرات العامة أحبطت مخططين ارهابيين لمتهمين استهدفا مبناها في الزرقاء باستخدام مواد متفجرة لقتل اكبر عدد من المتواجدين، واحدى دورياتها الثابتة وقتل طاقمها بأسلحة نارية، وقبضت عليهما أواخر شباط الماضي.
وذكرت الصحيفة أن المتهمان خططا لعمليتهما الإرهابية نصرة لتنظيم داعش الارهابي، وكانا يتابعان اصدارات تنظيم داعش لتقوية عزيمتهما وترسيخ فكر التنظيم لديهما حتى اصبحا يكفران كافة الاجهزة الامنية وتحديداً دائرة المخابرات وفق ما ورد في لائحة الاتهام التي حصلت عليها صحيفة الرأي.
ويواجه المتهمان وفق اسناد نيابة أمن الدولة تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية والترويج لأفكار جماعة ارهابية، إذ باشرت محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص بالنظر في تلك القضايا بمحاكمة المتهمين بعقد الجلسة الافتتاحية بالقضية برئاسة رئيسها العقيد القاضي العسكري الدكتور علي المبيضين، والتي اجاب فيها المتهمان عن التهمتين المسندتين لهما بأنهما غير مذنبين.
وتقول لائحة الاتهام في تفاصيل القضية أن المتهمين تربطهما علاقة صداقة، وهما من مؤيدي ومناصري تنظيم داعش الارهابي ومن حملة الفكر التكفيري، وقد سبق وأن حوكم المتهم الاول أمام محكمة أمن الدولة بتهم الترويج لافكار جماعة ارهابية الا انه وبعد خروجه من السجن وانهاء محكوميته في آب 2018 بقي مستمراً بتأييد تلك العصابة الباغية، ولم يردعه ذلك عن مناصرة التنظيم، وكان المتهمان خلال لقاءاتهما يتداولان اخبار واصدارات تنظيم داعش الارهابي فيما بينهما عن طريق الانترنت عبر قناتي (أخبار المسلمين) و(وكالة أعماق) التابعتين لتنظيم داعش، وذلك من اجل تقوية عزيمتهما وترسيخ فكر التنظيم لديهما، واصبحا يكفران جميع الاجهزة الامنية وخاصة دائرة المخابرات والعاملين فيها.
وخلال منتصف 2019 ولرغبة المتهمين بنصرة تنظيم داعش واتباعاً للفتاوى الصادرة من قبل التنظيم بضرورة استهداف الاجهزة الامنية في جميع بلدان العالم بعمليات عسكرية، اتفق المتهمان على تنفيذ عملية ارهابية على الساحة الاردنية باستهداف دورية للمخابرات في منطقة حي معصوم بالزرقاء باستخدام أسلحة نارية، وقتل من فيها، وذلك بعد ان عاينا الهدف.
وفي نهاية 2019 وبحكم معرفة المتهم الثاني بموقع مبنى مخابرات الزرقاء ومراجعته لهم من اجل معاملة حسن سير وسلوك، فقد اقترح على المتهم الاول استهداف مبنى مخابرات الزرقاء باستخدام مواد متفجرة سيقومان بتصنيعها، وذلك لقتل اكبر عدد من المتواجدين داخل المبنى، ولاحداث اكبر ضرر ممكن نصرة لتنظيم داعش الارهابي حيث وافق المتهم الاول على ذلك وقاما بمعاينة المبنى من حيث المداخل والمخارج لوضع خطة محكمة للتنفيذ الا ان القاء القبض عليهما في اواخر شباط الماضي حال دون تنفيذهما لمخططهما الارهابي وعلى اثر ذلك جرت الملاحقة.