اعترف اليوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية النمساوية, كارل جروندبوك, أن النمسا تعد أحد مراكز تجنيد الإرهابيين, قائلا ” يتم التجنيد في النمسا … هذا صحيح”, لكنه اعتبر أن هذا الوضع لا يشكل بالضرورة خطرا على النمسا, لافتا أن الإرهابيين يتوجهون للقتال في بلد آخر, في إشارة إلى سوريا, لكنه لم يتجاهل في المقابل المخاطر المترتبة على عودة هؤلاء المقاتلين إلى النمسا مرة أخرى, قائلا “لا يمكن أن يكون المرء ساذج”.
وتابع جروندبوك في تصريح صحفي موضحا أن نحو 2000 متشدد من أوروبا يقاتلون خلال الوقت الراهن في سوريا, مؤكدا أنه لا توجد أرقام رسمية دقيقة حول عدد النمساويين المتواجدين حاليا في سوريا, معتبرا أن التحدي الأكبر هو وجود بعض القصور القانوني في التعامل مع هذه الحالات, لافتا إلى إلقاء القبض على واعظ ديني متشدد, ذات أصول شيشانية, في مدينة جراتس استغل موقعه لسنوات طويلة في بث رسائل الكراهية وتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا.
جدير بالذكر أن الأرقام غير الرسمية تشير إلى سفر نحو 100 مقاتل من النمسا إلى مناطق القتال في سوريا منذ شهر مارس الماضي, عن طريق السفر من النمسا إلى مدينة اسطنبول التركية قبل التحرك إلى المدن الواقعة على الحدود السورية, حيث ينفذ المقاتلون إلى مناطق القتال في المدن السورية المختلفة.
المصدر:أ ش أ