قررت ألمانيا إجراء تحقيق في الادعاءات التي سوقها موظف المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن والقائلة بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تنصتت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن رئيس الادعاء الاتحادي الألماني هارالد رانج للجنة الشئون القانونية في البرلمان قوله إن تحقيقا سوف يفتح ضد “مجهولين”.
وأشار رئيس الادعاء رانج إلى أن “هناك من الأدلة الدامغة ما يكفي للإشارة إلى أن عناصر مجهولة في أجهزة المخابرات الأمريكية قد تجسست على الهاتف النقال العائد للمستشارة أنجيلا ميركل”.
وفي ذات الوقت، قال رانج إنه قرر الامتناع عن فتح تحقيق منفصل في الادعاءات القائلة إن وكالة الأمن القومي تجسست أيضا على عدد كبير من المواطنين الألمان.
ومن جهته، قال ستيفن سيبرت الناطق الرسمي باسم المستشارة الألمانية إنه لن “يقيم” أو يعلق على قرار المدعي العام، وأضاف “أن الحكومة لم تسع إلى التأثير على قرار الادعاء”.
وكانت ميركل قد طالبت علنا بتفسير للادعاءات القائلة إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على مكالماتها الهاتفية الخاصة.
وكانت المستشارة الألمانية قد طرحت فكرة تأسيس شبكة اتصالات أوروبية خالصة لتجنب مرور الرسائل الالكترونية وغيرها من المعلومات من خلال الولايات المتحدة.
ويطالب عدد من نواب البرلمان الألماني بتوجيه دعوة إلى إدوارد سنودن للقدوم إلى برلين والإدلاء بشهادته في التحقيق الذي يجريه البرلمان حول نشاطات وكالة الأمن القومي التجسسية، لكن الحكومة الألمانية عارضت هذا التوجه خوفا من الضرر الذي يحدثه للعلاقات مع أمريكا.
المصدر: أ ش أ