واشنطن بوست: المحافظون بأمريكا يحتجون على قيود مكافحة كورونا رغم تجاوز الإصابات الآلاف
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على قيام الجماعات المحافظة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بتنظيم احتجاجات ضد القيود المحلية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على الرغم من أن عدد الإصابات المؤكدة بالبلاد تجاوزت 700 ألف حالة حتى يوم أمس السبت.
وأفادت الصحيفة، في سياق تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن هذه الاحتجاجات، التي شهدتها ولايات ماريلاند ويوتا وتكساس وكاليفورنيا وأريزونا وواشنطن وكولورادو، جاءت في الوقت الذي اتخذ فيه عدد من حكام الولايات خطوات لإعادة فتح ولاياتهم تدريجياً وتخفيف القيود- التي بدأ بعضها بالفعل في نهاية هذا الأسبوع.
وقالت “إن الرئيس دونالد ترامب قدم في الوقت نفسه ادعاءات غير دقيقة حول تعامل الولايات المتحدة مع أزمة الفيروس مقارنة بالدول الأخرى خلال مؤتمره الصحفي اليومي الذي عقده في البيت الأبيض يوم أمس، كما أنه اشتكى مطولًا من التغطية الإعلامية وانتقاد إدارته”.
وكشفت الصحيفة أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أعلنت، في مقابلة صحفية نُشرت اليوم الأحد، أن الديمقراطيين وإدارة ترامب على وشك إبرام اتفاق ثنائي لتجديد تمويل صندوق القروض التجارية الصغيرة الذي نفد منه المال هذا الأسبوع.
واستنكرت “واشنطن بوست” عدم امتثال العديد من الأمريكيين لدعوات ارتداء الكمامات لمنع انتشار الفيروس القاتل، وقالت: “إن العديد من المواطنين يرون أنه من غير المناسب أن تجبر الحكومة الناس على تغطية وجوههم”.
وتابعت “أنه حتى في الوقت الذي يحث فيه المحافظون والعمد والحكومة الفيدرالية الأمريكيين أو يطلبون منهم ارتداء كمامات في المتاجر وأنظمة النقل والأماكن العامة الأخرى لاحتواء انتشار الفيروس، فإن الأمة منقسمة حول الامتثال لذلك.. وهي مقسمة بطرق مألوفة ولكن بشكل مؤلم – وبالتحديد بشأن السياسة ومواقف الحكومة والاختيار الفردي”.
من جانبه، أكد حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، بينما تتصاعد الاحتجاجات في ولايته، أنه لن يسمح لموجة الاضطرابات بشأن سياسة التباعد الاجتماعي بالتأثير في قراره حول توقيت تخفيف أوامر البقاء في المنزل وإعادة فتح المتاجر والأعمال التجارية.
وقال نيوسوم وهو ديمقراطي، في تصريحات نقلتها “واشنطن بوست” “إننا سنفعل الشيء الصحيح، ولن يتأثر حكمنا بالمجادلات السياسية، أو من خلال الاحتجاجات، بل سوف يعتمد على العلم”.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن خبراء الصحة أرجعوا الفضل في الحد من انتشار كورونا داخل كاليفورنيا إلى قرارات إغلاقها في وقت مبكر، وهو ما جعلها تمتلك بعض أقل معدلات الإصابة والوفاة في الولايات المتحدة على الرغم من كونها واحدة من أولى الولايات التي أبلغت عن حالات واستقبلت مسافرين مصابين من الخارج.
ومع ذلك، أعرب العديد من السكان عن سئمهم من قيود الحظر والتباعد الاجتماعي.. وفي خلال عطلة نهاية الأسبوع، احتج المتظاهرون في مدينتي هنتنجتون بيتش وسان دييجو للمطالبة بإنهاء أوامر البقاء في المنازل.. كما اندلعت مظاهرات مماثلة، نظمت من قبل الجماعات المحافظة الوطنية، في ولايات أخرى في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)