أبلغ لبنان أكثر من مليون لاجيء سوري إنهم سيفقدون وضعهم كلاجئين إذا عادوا إلى سوريا وذلك قبل يومين من الانتخابات الرئاسية حيث دعا مسؤولون سوريون اللاجئين إلى الإدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع على الحدود.
وصوت عشرات الآلاف من السوريين في السفارة السورية ببيروت عندما بدأ تصويت المغتربين الأسبوع الماضي وقال مسؤولون سوريون إن من لم يتمكنوا من التوجه إلى السفارة عليهم الذهاب إلى مراكز الاقتراع داخل الأراضي السورية قرب الحدود يوم الثلاثاء.
وأغضب حجم الاقبال على التصويت في السفارة ومظاهر التأييد للرئيس السوري بشار الأسد معارضي الأسد اللبنانيين الذين قالوا إن أي لاجئ يشارك يجب إعادته إلى سوريا.
ولم تشر وزارة الداخلية اللبنانية للانتخابات في تحذيرها للاجئين السوريين لكنها قالت “إن هذا التدبير يأتي انطلاقا من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم ومنعا لأي احتكاك أو استفزاز متبادل.” وقالت وزارة الداخلية في البيان الذي صدر يوم السبت “في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية يطلب إلى جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الامتناع عن الدخول إلى سوريا اعتبارا من 1-6-2014 تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان.”
وعمق الصراع الذي دخل عامه الرابع في سوريا الانقسامات السياسية في لبنان وأجج العنف بما في ذلك وقوع تفجيرات وهجمات بصواريخ ومعارك بالأسلحة. ويؤيد تحالف الثامن من آذار الذي يهيمن عليه حزب الله الأسد بينما يدعم تحالف 14 آذار المسلحين الذين يسعون للاطاحة به.
وقالت دانا سليمان المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن رسالة الوزارة نقلت إلى اللاجئين لكن الوكالة أبلغت الحكومة اللبنانية بأن اللاجئين الذين يعودون إلى سوريا ربما ما زالوا يخشون الاضطهاد أو يواجهون خطرا جسيما.
وأضافت “بعض اللاجئين السوريين يعودون الى بلدهم لفترة قصيرة لتجديد أوراق هوياتهم أو لمتابعة أفراد أسرهم المسنين أو المرضى أو للاطمئنان على ممتلكاتهم أو لمعرفة ما إذا كان الوضع في قراهم آمنا بما يكفي لعودتهم.”
ومضت تقول “بعض اللاجئين يتعرضون ايضا لضغوط للعودة ولا يعودون طوعا. وبعضهم أبلغ أنه إذا لم يعد للتصويت فإنه لن يسمح له بالعودة أبدا إلى سوريا عندما تكون الأوضاع آمنة وملائمة للعودة طوعا.”
المصدر: رويترز