بعد أكثر من مائة يوم من إطلالة فيروس كورونا المستجد بوجهه القبيح، أضحى جميع البشر حول العالم على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم يعرفونه حق المعرفة، بعدما أذاقهم ويلاته، فارضا نفسه على مختلف وسائل الإعلام العالمية، وسائر اللقاءات والاجتماعات المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي السابق كانت الفيروسات تحت السيطرة السريعة، إلا أن فيروس كورونا أعلن تمرده على سيطرة الإنسان، وراح يكتب فصلا جديدا فى صناعة الرعب فى العالم.فيما بلغت حصيلة مائة يوم من تفشى الفيروس، رسميا مليونا و ١٣٠ ألفا و ٢٠٤ حالات إصابة حول العالم، أكثر من نصفها في أوروبا 610846، و290219 إصابة في الولايات المتحدة وكندا 7325 وفاة في البلدين و115777 إصابة في آسيا 4124 وفاة.
الجميع على يقين أن الفيروس مهلك على مستويات الصحة والسلامة العامة والاقتصاد والأعمال والتعليم والتجارة والسياحة، وأنه أضحى يمثل تحديا كبيرا أمام النظام الصحى والإقتصادى العالمى ، وأن جميع الدول مازالت ومنذ تفشيه فى مدينة ووهان الصينية تخوض اختبارا صعبا لأنظمتها الداخلية فيما يخص إدارة الأزمات.
مائة يوم أشعل خلالها فيروس كورونا سباقا عالميا محموما بين دول العالم لاكتشاف علاج للمصابين بمرض كوفيد -١٩، معامل وجامعات وهيئات علمية تسابق الزمن للتوصل إلى دواء شاف ينقذ العالم من براثن هذا الفيروس اللعين ، والتحقت الكثير من الدول المتقدمة بمسار التجارب العلمية فى محاولة لإيجاد علاج للمرض الأشهر خلال العام الحالى، وربما في الأعوام القادمة، رغم استخدام بعض الخيارات والعقاقير التي حققت انتشارا باعتبارها الأمل فى العلاج.
وإلى أن يتحقق الأمل، يظل العالم تحت وطأة فيروس كورونا ، راضخا لتدابيره الاحترازية من ضرورة التزام البيت، وترك مسافة تباعد اجتماعي بين الأشخاص، واتباع إرشادات وتوعية الدولة وفق طريقة إدارة الأزمة، إلى جانب أهمية الانتباه والاعتماد على التوعية المجتمعية ومواكبة الرؤية العالمية.
فيروسات كورونا وهي فصيلة كبيرة من الفيروسات كان فى السابق يسرع السيطرة عليها، حيث أنه من المعروف أنها تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة “السارس”، إلا أن الفيروس المكتشف مؤخرا المسبب لمرض كوفيد-19 لم يتم السيطرة عليه حتى الآن.
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجيًا.
ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص نحو 80% من المرضى دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبًا من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس.
وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض..ويمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)