مكفوفون من مختلف الأعمار في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس يعتمدون على حاسة السمع في ممارسة رياضة التنس.
حيث تعد الأرجنتين الدولة الأولى في أميركا اللاتينية التي تمارس هذه الرياضة التي انطلقت من اليابان في الثمانينيات.
ويعطي فقدان أحد حاستي السمع والبصر فرصة للاعتماد على الأخرى، وفي العاصمة الأرجنتينية أصبح للمكفوفين فرصة في ممارسة رياضة التنس من خلال ناد يهدف لتشجيعهم ليس فقط على ممارستها بل أيضا على تحفيز قدراتهم للتعايش مع المجتمع.
وتعتمد رياضة التنس للمكفوفين على كرة خفيفة الوزن مصنوعة من الإسفنج تصدر صوتا مع كل ضربة حتى يتمكن اللاعب من سماع صوتها وتحديد اتجاهها.
وتؤثر الإعاقة البصرية على حياة الفرد كما حدث لربورتو، فإعاقته البصرية أفقدته الرغبة في العمل حتى شجعته أسرته على الانضمام للفريق الذي غير حياته.
ويقول روبرتو: “لقد فقدت الدافع لأن أعمل أي شيء، لكنني عندما وجدت هذه الرياضة للمكفوفين شاركت فيها، وفي أول مرة ألقوا الكرة باتجاهي تمكنت من ضربها، لم أصدق ذلك، وهذا أعطاني دافعا قويا للمشاركة”.
النظر الذي يعد بمثابة نافذة طبيعية بين الإنسان والعالم الخارجي، لم يكن فقدانه عائقا لممارسة الحياة اليومية للذين هيأوا قدراتهم بالاعتماد على حاسة السمع للوصول لتحقيق ذاتهم.
المصدر: وكالات