تحيي منظمة اليونسكو غدا اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام ، وسيرتكز موضوع الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار ” النشاط الرياضي والبدني أثناء جائحة فيروس كورونا” ، حيث يهدف إلي التركيز على الفوائد الصحية للمشاركة في الرياضة والنشاط البدني، وبخاصة في هذا الوقت المصبوغ بالشك وتدابير العزل الاجتماعي، كذلك لنحافظ على أنماط عيش حيوية وصحية للتغلب على جائحة فيروس كورونا.
وتنتشر جائحة فيروس كورونا في مزيد من البلدان والأقاليم والمناطق في العالم بمعدل ينذر بالخطر، بحيث شاعت ممارسات العزل الاجتماعي لوقف انتشار المرض. ويعني إغلاق الصالات الرياضية والملاعب والملاعب الرياضية والمسابح العامة واستوديوهات الرقص والملاعب عجز كثيرين منا على المشاركة في الأنشطة الرياضية أو البدنية الفردية أو الجمعية، فضلا عن العجز عن متابعة الفعاليات الرياضية. ونتيجة لذلك، يواجه المجتمع الرياضي العالمي تحديات خطيرة بسبب التدابير المفروضة في عدد لا يحصى من البلدان حول العالم.
لكن هذا لا يعني أن نتوقف عن النشاط البدني، ولا يجب أن ننفصل عن المدربين وزملائنا والمدربين والمعجبين الذين لا يساعدوننا في الحفاظ على ليقاتنا البدنية وحسب، وإنما يتيحون لنا نشاطًا اجتماعيًا كذلك. وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني الحاد أو 75 دقيقة من النشاط البدني المعتدل في الأسبوع أو مزيج من الاثنين. ولدى منظمة الصحة العالمية كذلك بعض النصائح بشأن كيفية تحقيق ذلك بدون معدات أو مساحة محددة. وهناك وفرة في الأدوات الرقمية المجانية المتاحة التي تهدف إلى تشجيع الأفراد من جميع الأعمار والقدرات على ممارسة نشاط بدني في أثناء فترة العزل الاجتماعي.
وللرياضة القدرة على تغيير العالم، فهي حق أساسي وأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام والتضامن والاحترام. ومن خلال مهاراتنا الفردية الفريدة وقوتنا الجماعية، يمكننا أن نتحد وأن نتشارك طرقًا مبتكرة لتحسين صحتنا ورفاهنا من خلال الرياضة والنشاط البدني حتى ونحن في منازلنا. ولذلك نطلب إلى الجميع أن يحافظوا على نشاطهم وصحتهم وإبراز التضامن خلال فترة العزل الاجتماعي. وستساعدنا روح تشارك المصير هذه جميعاً على تجاوز التحديات الحالية معاً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت في أغسطس 2013، إلي اعتماد قرارها 296/67 باعتبار يوم 6 أبريل يوما دوليا للرياضة من أجلس التنمية والسلام لإذكاء الوعي بالأهمية تلك للرياضة. وجاء اعتماد ذلك اليوم ليدلل على إدراك الأمم المتحدة المتزايد بالأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ما فتئت الرياضة وسيلة يسيرة الكلفة وأداة طيعة في تعزيز مقاصد السلم والتنمية. وفي إعلان “تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، الذي ورد فيه إقرار بالدور الذي تضطلع به الرياضة في إحراز التقدم الاجتماعي. والرياضة هي أيضا من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة. ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم الإندماج الاجتماعي.
وتعرف منظمة الصحة العالمية النشاط البدني، بأنه كل حركة جسمانية تؤديها العضلات الهيكلية وتتطلب استهلاك قدراً من الطاقة، بما في ذلك الأنشطة التي تزاول أثناء العمل واللعب وأداء المهام المنزلية والسفر وممارسة الأنشطة الترفيهية.
وينبغي عدم الخلط بين مصطلحي “النشاط البدني” و”التريض”، حيث يمثل التريض فئة فرعية من النشاط البدني تخضع للتخطيط والتنظيم وتتسم بالتكرار وتهدف إلى تحسين واحد أو أكثر من عناصر اللياقة البدنية أو الحفاظ عليها . وإلى جانب التريض، يعود أي نشاط بدني آخر يزاول أثناء وقت الفراغ، أو عند الانتقال من مكان إلى آخر، أو كجزء من عمل الشخص، بالفائدة على الصحة . وفضلاً عن ذلك، فإن النشاط البدني سواء أكان معتدلاً وحاداً يحسن الصحة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)