أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الجهود البحثية التي تقوم بها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية سواء التابعة لوزارة البحث العلمي أو التابعة للجامعات المصرية؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد
وقد وجه بضرورة تذليل كافة العقبات التي تواجه الباحثين المصريين وتوفير كافة الإمكانيات والأدوات لهم؛ من أجل إتاحة مُناخ يسمح لهم بتفعيل منظومة البحث العلمي في مواجهة هذه الازمه، جاء ذلك خلال قيام الوزير صباح اليوم الثلاثاء بجولة تفقدية لمركز التميز العلمي لفيروسات الانفلونزا بالمركز القومي للبحوث، موضحًا أن المركز يضم مجموعة من العلماء ذوي الخبرة في مجال الفيروسات.
واستمع الوزير لشرح تفصيلي من د. محمد أحمد، مدير المركز حول الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الأزمة وحتي الآن، والذي أوضح أنه عند ظهور وباء فيروس كورونا تم إعداد المواد التشخيصية وعمل العينة القياسية، ونظرا لارتفاع تكلفة التحاليل، تم عمل مواد تشخيصية بتكلفة أقل كثيرا، وذات دقة وحساسية عالية، مشيرا إلى أن المركز يعمل الآن على تحضير لقاح بشري لفيروس كورونا المستجد، وكذلك اختبار مجموعة منتقاه على أساس علمي من الأدوية الموجودة بالسوق المصري ومدى فاعليتها كعلاج للفيروس، مؤكدًا أنه يمتلك معامل مجهزة على أعلى مستوى، لافتا إلى أن هذا المركز تم تأسيسه عام ٢٠١٤ بتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا، والمركز القومي للبحوث، ومنذ ذلك الوقت يعمل المركز على التعرف على فيروسات الانفلونزا البشرية، حيث يتم إنتاج لقاحات لمواجهة هذه الفيروسات، يتم تغيرها حسب التغير الذي يحدث في الفيروسات.
كما تفقد د.خالد عبدالغفار معرض الاختراعات والابتكارات لكافة الجهات البحثية، والذي أقيم بالمركز القومي للبحوث، والذي يبرز الجهود التي قامت بها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في ضوء خطة الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، كما استمع إلى شرح مفصل من الباحثين حول تجاربهم البحثية واختراعاتهم، ووجه بسرعة إنتاج هذه المخترعات وتوفيرها في الأسواق في أقرب وقت ممكن، وتذليل كافة العقبات من أجل سرعة الإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي نظرًا لما يعانيه العالم من نقص في هذه المواد.
وأعرب الوزير عن تقديره لكافة علماء وباحثي مصر الذين لا يبخلون بجهودهم لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لجهود منظومة البحث العلمي.
وقد رافق الوزير خلال الزيارة د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، و د.محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، ود.محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الاستراتيجي والمتحدث الرسمي للوزارة.
المصدر: بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي