قال الملا ذبيح الله مجاهد ، المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية إنه لم تكن هناك مفاوضات بين الحركة وبين حكومة الرئيس الأفغانى حامد کرزاى ، بل “المفاوضات کانت مع الأمريكيين ولم تشمل الجوانب السياسية ، بل كانت مقتصرة على موضوع واحد فقط هو تبادل الأسرى. وقد فشلت فى الوصول إلى أى نتيجة”.
وأضاف ذبيح الله فى تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى عددها الصادر اليوم السبت أن موقف طالبان من الانتخابات أنها “ليست إلا محاولة لامتداد الاحتلال الأمريكى فى أفغانستان، فطالبان لا تعترف بها ولا تدعم أحدا من مرشحيها. ليس لدينا فى أفغانستان مشكلة سلام، بل هى مشكلة احتلال يجب طرده بالقوة المسلحة”.
واستطرد:”فشلت الانتخابات من عدة نواحٍى ، فهى أولا لم تحظ بنسبة مشاركة يعتد بها ، حيث أعرض الناس عنها لأنهم على ثقة من عدم جدواها. فصفحة الاحتلال تنطوي، وتزول جيوش الاحتلال، وكذلك أعوانه من سياسيين ومرتزقة منبوذين”.
وحول ما يعنيه المرشحان فى الانتخابات الأفغانية أشرف غنى أو عبد الله عبد الله لطالبان ، قال :”تلك الأسماء تعنى لنا أشخاصا ارتكبوا جريمة بحق بلادهم ودينهم ، بلا أى فارق فى ذلك بينهم وبين كرزاى الذى جاء على ظهر دبابات الاحتلال ، أو إن شئت الدقة جاء على ظهر طائراتهم المروحية. فكلهم كرزاي ، وكلهم إلى زوال بإذن الله”.
ونفى وفاة الملا محمد عمر قائلا :”الملا محمد عمر يقف على قمة الهرم القيادى السياسى والعسكرى والإداري ، مستعيناً فى كل مجال بمجالس متخصصة. وهو يمارس عمله على أفضل وجه”.
وحول خطة طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية نهاية العام الحالي ، ونية الحركة للسيطرة على الحكم مجدداً، قال :”ليس الحكم هو الهدف أو الغاية ، بل الحكم وسيلة لتحكيم شرع الله ، بما يعنيه من عدالة ومساواة وتلبية احتياجات جميع سكان هذا البلد من طعام وتعليم وصحة وسكن وطرقات ، بعد معاناة استمرت عقودا من الحروب ، وفساد وإهمال وقسوة حكومات متعاقبة”.
وعن إمكانية انخراط طالبان فى العمل السياسى مع الحكومة الجديدة التى ستتشكل بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ، قال :”سنستمر فى جهادنا حتى تطهير أرض أفغانستان من آخر جندى محتل. وسنستمر فى جهادنا ضد القوات الأجنبية کلها ولا نعترف بأى حكومة تأتى تحت ظل القوات الأجنبية”.
المصدر: د ب أ