اكتشف العلماء ديناصورا ذا ريش يملك مخالب ضخمة حجمها خمس بوصات وكان أحد آخر الطيور الجارحة مثل الديناصورات قبل الانقراض الجماعي.
ويملك الوحش السريع كالبرق ذيلا ذا شكل فريد يمكنه من الصيد مثل الفهد، أسرع الحيوانات البرية الحية اليوم.
وعثر على الديناصور من قبل علماء الحفريات من متحف نيو مكسيكو للتاريخ الطبيعي والعلوم، وأطلق عليه اسم Dinebellator نسبة إلى السكان الأصليين، والذي يعني “النافاجو المحارب” (Navajo Warrior).
والنافاجو، هم أحد الشعوب الأمريكية الاصلية في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقوم خبراء من متحف ولاية بنسلفانيا بدراسة الأنواع المكتشفة حديثا ويقولون إنها واحدة من “آخر الطيور الجارحة”.
ووفقا لمؤلف الدراسة ستيفن جاسينسكي، فإن Dineobellator كان له أسنان حادة للغاية وأطراف متينة وأرجل قوية بشكل غير معتاد ما يسمح له بتمزيق فريسته إلى أشلاء.
ويبلغ طول الديناصور نحو ثلاثة أقدام ونصف القدم (نحو 106 سم) وطوله سبعة أقدام (نحو مترين) مع ذيل كبير وقوي. وكان أكبر بقليل من فيلوسيرابتور الذي اشتهرت به حديقة جوراسيك ولكنه أكثر رعبا، وفقا لجاسينسكي.
وقال مؤلف الدراسة: “كان يمكن أن يكون أطول قليلا من الذئب، لكن وزنه أقل، نحو 50 رطلا (22.6 كغ)، من أجل السرعة وخفة الحركة.”
وكان الديناصور يستخدم مخالبه، على شكل هلال، وهي ثلاثة في كل قدم، لينقض على فرائسه من الثدييات والسحالي والطيور والأسماك، وغيرها من الديناصورات.
ووقع اكتشاف بقايا Dineobellator في حوض سان خوان، في نيو مكسيكو، الذي يعرف بمقبرة الديناصورات.
وشملت البقايا أجزاء من الجمجمة وكذلك الأضلاع والعمود الفقري والساق والجناح.
وعاش هذا الحيوان قبل 67 مليون سنة، أي أقل من مليون سنة قبل أن تمحا الديناصورات بسبب اصطدام كويكب بالأرض في خليج المكسيك.
قال الدكتور جاسينسكي، عالم الحفريات في متحف ولاية بنسلفانيا، إن الندبة الموجودة في مخلب اليد كانت بطول أقل من نصف بوصة.
ويعتقد الفريق أن السبب في ذلك على الأرجح هو شجار مع Dineobellator آخر، موضحا: “يمكن أن يحدث شجار بين اثنين منهم لعدد من الأسباب، ولكن يبدو أن معركتهما كانت على الأرجح حول الموارد مثل الغذاء، خاصة إذا كانت هذه حيوانات تعيش في مجموعات كما يعتقد الكثيرون، أو مع رفقاء، خاصة بين ذكرين.”
وأشار جاسينكسي: “لم تستطع هذه الديناصورات الطيران، لكنها كانت مغطاة بالريش، والذي ربما استخدمته في اختيار الجنس أو الأنواع، أو لأشياء مثل التمويه”.
وعلى عكس سائر درومايوصوريات المعروفة الأخرى، والتي ينتمي إليها، كان لدى Dineobellator ذيلا شديد الحركة عند قاعدته بالقرب من الوركين، ما يجعله رشيقا عندما يطارد ديناصورات وحيوانات أخرى.
المصدر: وكالات