اعتبرت صحيفة يو إس إيه توداى الأمريكية أن العراق قد يكون شكل نموذجا سارت عليه الإدارة الأمريكية فى طريقة الانسحاب من أفغانستان ، حيث كانت بمثابة تجربة تحذيرية بالنسبة للولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – أن التجربة الأمريكية فى العراق هذا العام مثلت نموذجا لسياسة الرئيس الأمريكية باراك أوباما الخارجية كما أوضح هذا الأسبوع فى خططه لسحب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2016.
ونسبت الصحيفة إلى جيمس جيفرى، الذى شغل منصب السفير الأمريكى لدى العراق فى عام 2011 عندما غادرت القوات، قوله (فاجأنى الرئيس أوباما بتطلعه لنموذج سفارة العراق كنهج سيسير عليه فى أفغانستان).
وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث فى العراق يعكس إستراتيجية أوباما فى إبرام شراكات مع الحكومات الأجنبية من أجل محاربة المتطرفين بدلا من الالتزام بتخصيص قوات كبيرة بالخارج.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح أوباما أمس الأربعاء بأنه يعتقد بضرورة تحويل إستراتيجية مكافحة الإرهاب – من ناحية البناء على النجاحات والإخفاقات فى تجربتى العراق وأفغانستان – للشراكة بشكل فعال أكثر مع دول تسعى الشبكات الإرهابية للتواجد بشكل قوى بها ..مشيرة إلى أن المحللين يخشون من ألا تكون حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى شريكا موثوقا وأن تكون الولايات المتحدة قد فقدت الكثير من تأثيرها على الحكومة عندما سحبت قواتها فى نهاية عام 2011.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تضخ أطنانا من الأسلحة إلى العراق من بينها بنادق قنص وقذائف دبابات وصواريخ لكن جيش البلاد الذى تلقى تدريبا على أيدى الأمريكيين ليس قادرا على منع الجهاديين من السيطرة على الأراضى فى الأجزاء الغربية من البلاد خلال جانب كبير من هذا العام.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن واشنطن سرعت جهودها فى مبيعات الأسلحة لمحاربة الإرهاب وتعميق العلاقات مع العراق منذ انسحاب جميع القوات من البلاد فى عام 2011.
أ ش أ