حذر باحثون من معاناة الأمهات الريفيات اللاتى يقمن فى المناطق الريفية من الاكتئاب للدور الذى يلعبه فى زيادة المشاكل الصحية فى المجتمعات الريفية الفقيرة .
وكشفت النتائج المتوصل إليها – التي نشرت في عدد مارس من مجلة (العمل الاجتماعى السرى) – أن الأمهات اللائي أصبن بالاكتئاب باستمرار عانين من مشاكل صحية أكثر، وأثنوا عن ثقتهم في الأطباء وكان لديهن نظرة أسوأ على حياتهن، مقارنة بالأمهات اللائي تحسنت أعراضهن.
وأوضحت الدراسة أن الاكتئاب – الذي أصاب الأمهات – أثر أيضا على أولئك الأقرب إليهن.
وقال الدكتور يوشى سانو الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة واشنطن “تعد الأمهات واحدة من وسائل الدعم الرئيسية للأسرة.. إنهن يقمن بتربية الأطفال، يدفعن الفواتير، وينظمن الأحداث وعندما يصابن بالاكتئاب، تتأثر العائلة بأكملها”.
ووفقاً للباحثين، فإن أكثر من واحدة من بين كل خمسة يعانين من الاكتئاب، وهو اضطراب مزاجي يسبب الحزن المستمر والإرهاق وفقدان الاهتمام، ويؤثر على العلاقات والعمل والصحة النفسية والجسدية، وأضافوا أن النساء عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، والأشخاص الذين يعانون من الفقر أكثر عرضة للإصابة به 3 مرات.
ووجد الباحثون أن صحة الأطفال، خاصة صحتهم العاطفية والسلوكية، هي واحدة من أكثر المساهمين تحديا في اكتئاب الأمهات، الاكتئاب لا يحدث بمعزل عن غيره، يحدث في الأسرة والمجتمع والسياق الثقافي، كما وجدت الدراسة أن الأمهات المصابات بالاكتئاب المزمن يعبّرن عن ثقتهن الشديدة بأخصائيي الرعاية الصحية والعلاجات الموصوفة لهن.
المصدر: أ ش أ