كشفت دراسة حديثة أن تناول وجبة عشاء خفيفة ووجبة إفطار دسمة قد تكون وسيلة لجسم صحي ومناسب، لأن هذا النظام قد يمنع السمنة، وارتفاع نسبة السكر في الدم عن طريق حرق المزيد من السعرات الحرارية.
ويستهلك جسم الإنسان الطاقة عندما نقوم بهضم الطعام من أجل امتصاص المواد الغذائية ونقلها وتخزينها، وتعد هذه العملية، والمعروفة باسم التوليد الحراري الناجم عن النظام الغذائي (DIT)، هي مقياس لمدى نجاح عملية التمثيل الغذائي البشري ويمكن أن تختلف تبعا لوقت الوجبة.
وقالت الدكتورة جوليان ريختر، الأستاذ في كلية الطب جامعة واشنطن “تظهر نتائجنا بأن الوجبة التي يتم تناولها في الإفطار، بغض النظر عن عدد السعرات الحرارية التي تحتويها، تخلق ضعف التوليد الحراري الناتج عن النظام الغذائي بمقدار الضعف مقارنة بالوجبة نفسها التي يتم تناولها بالعشاء”، مضيفة أن “هذه النتيجة مهمة لجميع الناس لأنها تؤكد على قيمة الأكل الكافي في وجبة الإفطار”.
وأجرى الباحثون دراسة معملية استمرت 3 أيام على 16 رجلا تناولوا وجبة إفطار منخفضة السعرات الحرارية وعشاء عالي السعرات الحرارية، والعكس بالعكس في جولة ثانية،
ووجد الباحثون في سياق أبحاثهم التي نشرت في عدد فبراير من مجلة “الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي” لجمعية الغدد الصماء، أن استهلاك السعرات الحرارية المتطابقة أدى إلى ارتفاع باسم التوليد الحراري الناجم عن النظام الغذائي (DIT) بمقدار 2,5 مرة فى الصباح، مقارنة بالمساء بعد الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية والمنخفضة السعرات الحرارية، وقد تضاءلت الزيادة التي يسببها السكر في الدم وتركيزات الأنسولين بعد وجبة الإفطار مقارنة مع العشاء، كما أظهرت النتائج أن تناول وجبة إفطار منخفضة السعرات الحرارية زاد من شهية الطعام، خاصةً بالنسبة للحلويات.
وقالت ريختر “نوصي المرضى الذين يعانون من السمنة وكذلك الأشخاص الأصحاء بتناول وجبة فطور كبيرة بدلا من تناول وجبة عشاء كبيرة لتقليل وزن الجسم ومنع الأمراض الأيضية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)