تصاعد القلق العالمي من انتشار فيروس كورونا خارج الصين اليوم الأحد بعد ارتفاع حاد في عدد الإصابات بكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
ورفعت كوريا الجنوبية حالة التأهب بعد وصول عدد الإصابات إلى أكثر من 600 شخص وتسجيل ست حالات وفاة. وزاد العدد في إيطاليا إلى 132 شخصا مما دفع السلطات إلى فرض قيود صارمة في بعض المناطق بينما أعلنت إيران تسجيل 43 حالة إصابة وثماني وفيات.
وفي الصين أعلنت السلطات عن رصد 648 حالة جديدة وهو أعلى من اليوم السابق لكنها أوضحت أنها سجلت 18 حالة فقط خارج إقليم هوبي، موطن الفيروس، وذلك في أدنى عدد خارج الإقليم منذ بدأت السلطات إعلان البيانات قبل شهر.
ونقل التلفزيون الرسمي عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله اليوم إن الإجراءات التي اتخذتها الصين للتعامل مع انتشار الفيروس ثبتت فعاليتها لكنه أوضح أن المعركة لا تزال في مرحلة حرجة.
وحث التلفزيون الرسمي اليوم السكان على تجنب الاطمئنان الزائد بشأن انحسار المرض وحذر من وجود تجمعات في أماكن عامة ومواقع سياحية دون ارتداء الكمامات الواقية.
وأودى الفيروس بحياة 2442 شخصا في الصين التي أعلنت عن تسجيل 76936 حالة إصابة مما أثر على ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. وانتقل الفيروس إلى نحو 26 دولة ومنطقة وأودى بحياة زهاء 24 شخصا وفقا لإحصاء رويترز.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة الوفيات بالفيروس تصل إلى اثنين بالمئة بين المصابين مشيرة إلى أن كبار السن والمرضى هم الفئة الأضعف. وذكرت المنظمة يوم السبت أنها تشعر بقلق لرصد حالات إصابة ليست على صلة واضحة بالصين.
وقال رئيس كوريا الجنوبية إن الحكومة رفعت مستوى التأهب إلى أعلى درجة لتسمح للسلطات بإرسال موارد إضافية إلى مدينة دايجو ومنطقة شيونجدو اللتين جرى تصنيفهما يوم الجمعة ضمن “مناطق رعاية خاصة”.
وأعلن مسؤولو الصحة تسجيل 169 حالة إصابة جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 602 حالة وذلك بواقع الضعف منذ الجمعة وحتى يوم السبت.
وأكثر من نصف الحالات الجديدة مرتبطة بكنيسة في دايجو بجنوب شرق البلاد بعد اكتشاف إصابة امرأة عمرها 61 عاما حضرت أكثر من قداس. ولم تسافر المرأة للخارج في الفترة الأخيرة.
وزادت أيضا المخاوف بشأن نطاق وسرعة انتشار الفيروس في أوروبا والشرق الأوسط.
وفي إيطاليا، أمرت السلطات بإغلاق مدارس وجامعات وإلغاء مباريات لكرة القدم في منطقتي لومبارديا وفينيتو قلب الصناعة بالبلاد.
وأعلنت إيران عن 43 حالة إصابة وثماني وفيات منذ يوم الثلاثاء.
وفرضت السعودية والكويت والعراق وتركيا قيودا على السفر إلى إيران بينما حثت عمان مواطنيها يوم الأحد على الابتعاد عن البلدان التي تسجل مستويات إصابة مرتفعة وقالت إنها ستفرض حجرا صحيا على الوافدين من تلك الدول.
وقالت منظمة الصحة إن مستوى الفيروس خطير أو حرج بين خمس المصابين فقط ومتوسط بين الباقين لكن آثاره المحتملة على الاقتصاد كانت حاضرة في اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين بالرياض.
وفي اليابان حيث تواجه الحكومة تساؤلات متزايدة بشأن ما إذا كانت تتخذ إجراءات كافية لمواجهة الفيروس، أكدت السلطات وصول عدد الإصابات إلى 773 شخصا بحلول مساء الأحد كان معظمهم ضمن ركاب السفينة السياحية دايموند برنسيس التي خضعت لحجر صحي قرب طوكيو.
وقالت السلطات إن راكبا ثالثا ياباني الجنسية كان على متن السفينة التي انتشر بها الفيروس توفي يوم الأحد عن 80 عاما.
وفي الصين، لم تسجل بكين وتشجيانغ وسيتشوان حالات عدوى جديدة في 22 فبراير شباط للمرة الأولى منذ ظهور المرض. وظهرت مؤشرات عن نشاط بالشوارع في شنغهاي حيث نقلت بعض المطاعم وجبات للمنازل وشوهدت عائلات تتجول وهي ترتدي كمامات.
ويراقب محللون عن كثب أي موجة ثانوية من حالات العدوى مع تخفيف القيود المفروضة على وسائل النقل وعودة الكثير من العاملين الوافدين للمصانع والمكاتب. وتعاود الأنشطة التجارية حركتها بشكل تدريجي بعد تعطل واسع النطاق.
المصدر: رويترز