أوقفت القوى الأمنية اللبنانية رجل دين إسلامي سوري المولد اليوم الأحد بعد أن توارى عن الأنظار في الشهر الماضي إثر حملة أمنية استهدفت مدينة طرابس في شمال لبنان في إطار مساع لإنهاء عنف طائفي مرتبط بالحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
وأسس عمر بكري – وهو رجل دين له نفوذ وأشاد بتنظيم القاعدة في خطاباته في الآونة الأخيرة- المجموعة الإسلامية البريطانية المحظورة المعروفة باسم المهاجرين وتم نفيه من بريطانيا إلى لبنان عام 2005.
واتخذ بكري من مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان ملجأ حيث كان يتمتع بالشعبية بين المسلمين السنة المتشددين.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي إنه في ساعات النهار الأولى جرى اعتقال عمر بكري حيث كان يختبئ في مدينة عاليه في جبل لبنان.
وأضاف أن بكري قد ساهم إلى حد كبير في دعم الإرهاب.
وقال مصر أمني إن بكري اعتقل في شقة مفروشة انتقل إليها قبل أيام قليلة في مدينة عاليه التي تسكنهاأغلبية درزية.
وهرب بكري من طرابلس في الشهر الماضي بعد أن أغارت القوى الأمنية على منازل العديد من الشخصيات المشتبه في تورطها في القتال.
وزادت الخلافات بين الأحزاب اللبنانية بسبب الحرب الأهلية السورية ونالت طرابلس حيث تعيش أقليات من ضمنها العلويين النصيب الأكبر من العنف الناتج عن الصراع في سوريا.
وقتل عشرات الأشخاص في خلال أشهر من حرب الشوارع المتقطعة بين السنة والعلويين وهم طائفة متفرعة من الطائفة الشيعية ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وبدأ النزاع في سوريا عندما تحولت التظاهرات السلمية ضد حكم الأسد إلى صراع مسلح بسبب الحملة العسكرية الضخمة التي شنتها قواته.
وقتل 160 ألف شخص على الأقل وهرب ملايين السوريين منذ بدء الصراع.
المصدر: رويترز