نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بول نايلر حول محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الكونجرس وتبعات ذلك.
عنون نايلر مقاله قائلا “محاكمة ترمب البرلمانية أكدت أن الجمهوريين سيتمسكون بالسلطة بأي شكل، لقد عملت في الاستخبارات وانا أشعر بالقلق”.
يحذر نايلر من أن الجمهوريين “سيقومون لو اضطروا إلى قتل الأوزة التي تبيض ذهبا، لكنهم بالطبع لايعلمون أن المحرك الرئيسي لكل ما حققته الولايات المتحدة من تقدم ونمو كان دوما حرية سكانها في التعبير عن رأيهم”.
ويضيف ” توجيه طعنة للحلم الأمريكي وإيقاف محرك النمو والهجرة وتقليل التزامات المواطن العادي نحو النظام الوطني للدولة، كل هذه الامور التي كانت استثنائية في أمريكا تم استبدالها بنسخة لاتصلح إلا للحيوانات في المزرعة، لذا أنا شخصيا أتوقع انه خلال جيلين سيحدث انكماش كبير وتراجع في حالة إن لم تكن النهاية أقرب من ذلك”.
ويضيف “ما يجب أن نركز عليه الآن هو ماذا سيفعل الجمهوريون عندما يفقدون البيت الأبيض وغرفتي الكونجرس- مجلس الشيوخ ومجلس النواب- ورغم ذلك يتمسكون بالسلطة فمن الواضح خلال محاكمة ترمب أن الجمهوريين يخشون خسارة السلطة أكثر من أي شيء آخر، وأرى انه واضح جدا لترمب وأعضاء الكونجرس المشاركين معه في مؤامراته الإجرامية أن الطريقة الوحيدة لإبقاء انفسهم خارج السجن خلال عام 2021 هو التمسك بالسلطة بغض النظر عن الوسيلة أو نتائج الانتخابات المقبلة”.
ويوضح نايلر أن هذا هو السبب في عدم تردد أغلبية أعضاء الكونجرس في مساندة ترمب إذا أعلن أن الانتخابات شابتها شبهة فساد وعلق عمل القضاء وحاول تسييس الجيش؟ وإلا فلماذا يسعى ترمب حاليا إلى نزع القانونية عن جهاز الأمن القومي؟.