بعد أكثر من سنتين نجح الأمن الفرنسي في كشف الغموض الذي أحاط بعدة عمليات سطو مسلح على بنك البريد الفرنسي في مدينة تولوز جنوب فرنسا، وخاصة العملية التي نجح اللصان في أعقابها في سرقة 360 ألف يورو (504 آلاف دولار) في مارس 2012.
ونجحت الشرطة الفرنسية وفق ما قالت صحيفة لوفيغارو على موقعها نقلاً عن صيحفة لاديباش دو ميدي الصادرة في تولوز الجمعة، في الوصول إلى الرأس المدبرة لسلسلة السرقات، ليتبين أنه مدير فرع آخر لبنك البريد في نفس المدينة يدعى رضوان عقيل.
وكان الرجل نجح بمعية شريك له في اختطاف موظفة الفرع البنكي في مدينة تولوز قبل أن يفتح البنك أبوابه وتهديدها بإضرام النار فيها بعد أن سكبا عليها مادة سريعة الإشتعال ما اضطر المرأة إلى فتح البنك قبل الأوان وتمكينهما من كل الأموال التي كانت في الخزنة، والتي تجاوزت نصف مليون دولار.
وأضافت الصحيفة أن الرجلان أعادا الكرة في أكثر من مناسبة مع أكثر من فرعٍ، وكانت أشهر عملياتهما التي تلك قاما بها في مايو 2013 بعد اختطاف موظفة أخرى مسؤولة عن فرع بنكي في المدينة نفسها، مع كامل أفراد عائلتها ليلاً ثم إجبار الموظفة على التحول إلى الفرع البنكي فجراً لسرقته، لكن الأمن تمكن من إحباط المحاولة رغم فشله في القبض على اللصين.
ونقلت صحيفة لاديباش دو ميدي اليوم السبت عن محامي المدير المتهم أن موكله، أجبر على المشاركة في هذه العمليات بعد”تسلل غرباء إلى بيته ليلاً وتهديده بالتصفية إذا لم يرسم مخططاً عن نظام الأمن وهيكلة الفروع البنكية، وهو ما قام به خشية القتل ولكنه لم يُبلغ الشرطة عن ذلك بعد تهديده بالقتل”.
المصدر : وكالات