سلسلة من الاجتماعات تنطلق اليوم في تونس و تضم عددا من الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، في إطار المشاورات الجارية من أجل تشكيل الحكومة التي كُلّف بتشكيلها إلياس الفخفاخ.
ووجه الفخفاخ الدعوة رسميا إلى كل من نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، وعبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، لإطلاعهما على فحوى تطورات النقاشات بشأن الائتلاف الحكومي المرتقب، حسبما ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية” في تونس.
ويأتي هذا التطور بعد اجتماع رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي والقروي مع رئيس الحكومة المكلّف، الخميس، من أجل دفع الفخفاخ إلى تغيير موقفه الرافض لمشاركة حزب قلب تونس في المشاورات الحكومية.
وأكد حزب قلب تونس في بيان الخميس، أن الحزب “تقبل بارتياح” الاجتماع الذي دار بين الغنوشي والقروي والفخفاخ، مؤكدا أنه “لم يحسم بعد مسألة مشاركته في الحكومة المقبلة من عدمها”.
وأشار البيان إلى أن وفدا من حزب قلب تونس سيشارك الجمعة بوفد برئاسة القروي في المشاورات الحكومية التي يجريها الفخفاخ في دار الضيافة بقرطاج.
وكان الغنوشي قد قال قبل يومين إن الحكومة التونسية المقبلة لن تنال ثقة البرلمان، إذا لم يشارك فيها حزب قلب تونس، فيما بدا أنه تصعيد للأزمة السياسية في البلاد.
وبدوره كان رئيس الحكومة المكلف، قد قال إنه “سيشكل ائتلافا متجانسا مع قيم الثورة”، وإنه لا يرى أحزابا أخرى من بينها قلب تونس، وهو القوة الثانية في البرلمان، ضمن حكومته.
ومن شأن تصريحات الغنوشي أن تعرقل جهود تشكيل الحكومة التي قد تلقى نفس مصير حكومة الحبيب الجملي التي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان الشهر الماضي.
وإذا فشل الفخفاخ في نيل الثقة في البرلمان هذا الشهر، من الممكن أن يحل رئيس البلاد البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة، مما قد يطيل أمد الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
المصدر: وكالات