أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية استعدادها لمناقشة المقترحات المصرية، بشأن مشروع سد النهضة فى إطار حوار ثلاثى يشمل السودان أيضا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتى، فى تصريح نشره مركز “والتا” الإعلامى الإثيوبى، “إذا عادت مصر إلى حوار ثلاثى مع الأفكار البناءة، فإن إثيوبيا على استعداد للاستماع والتحدث”.
وأضاف مفتى أن “المرشح الأوفر حظا للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسى، كان يخطط لزيارة أديس أبابا بعد الانتخابات، وحتى الآن لا يوجد طلب من الجانب المصرى بذلك”.
وقال مدير شئون الأنهار بوزارة المياه الإثيوبية فقى نيجاش، فى تصريح نشره المركز، “إن دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى قاموا بجولة مكوكية بين إثيوبيا ومصر، أملا فى إقناع البلدين باستئناف المحادثات الثلاثية”.
وتابع “إننا سوف نكون سعداء إذا عادت إلى مصر إلى الحوار الثلاثى معنا لتنفيذ التوصيات التى قدمتها لجنة دولية من الخبراء فيما يتعلق بسد النهضة”.
من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول بوزارة الخارجية إن “المجتمع الدولى بدأ يشعر بالفعل بأن السد الإثيوبى يمثل مشكلة حقيقية، وإذا لم يتم حلها فسيكون هناك تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة”.
وأضاف المصدر، فى تعليق على الزيارة التى قام بها المبعوث الأمريكى للمياه والمبعوث الأوروبى للقرن الإفريقى للقاهرة مؤخرا، أن هدف الزيارة كان التعرف على حقيقة الوضع ورؤية مصر تجاه قضايا إفريقيا خاصة سد النهضة.
ولفت المصدر إلى أن مصر أكدت أن العملية لا تحتاج إلى مراوغة أو تهاون، وإن الموقف المصرى واضح ويرتكز على القانون الدولى والحقائق الواقعية، وأهمها أن 95٪ من مصادر المياه بمصر تعتمد على النيل منها 85٪ من النيل الأزرق الذى يجئ عبر إثيوبيا.
المصدر : رويترز