ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالمحتجين المناهضين للحكومة وواصل تحديه بشأن الأساليب التي تتبعها الشرطة اليوم الجمعة 23 مايو خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة.
وأصيب اثنان من المتظاهرين وسبعة من رجال الشرطة في اشتباكات وقعت في منطقة اوكميداني في إسطنبول الليلة الماضية في أعقاب قتل أحد المارة يدعى اوجور كورت البالغ من العمر 30 عاما بالرصاص.
وتوفي شخص آخر متأثرا بجراحه اليوم الجمعة بعد الاشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين في الحي الذي تقطنه الطبقة العاملة في اسطنبول مما أثار مخاوف من تصاعد الاضطرابات.
واستمرت المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين اليوم الجمعة 23 مايو في إسطنبول حيث جرى إعداد نعش رمزي في المكان الذي قتل فيه كورت.
وقع الحادث أمس الخميس بعد حوالي سنة واحدة من اليوم الذي أطلقت فيه احتجاجات في وسط اسطنبول مظاهرات مناهضة للحكومة مثلت تحديا لحكم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المستمر منذ عشر سنوات.
وقال أردوغان إنه كان من المفترض أن يحيي المتظاهرون الذكرى السنوية ولكن بدلا من ذلك تم ترويع أهل الحي .
وأضاف “هاجموا بقنابل حارقة وأقنعة وألعاب نارية. سقطت قنبلة حارقة في حافلة صغيرة تابعة للشرطة وأصيب شرطيون”.
وأضاف أنه يؤيد الإجراءات التي اتخذتها الشرطة خلال الاحتجاجات.
وقال “هل يمكنك أن تتخيل هؤلاء الإرهابيين يصعدون على تلك المركبات ويخربونها ويحاولون كسر الزجاج. بالله عليكم هل تتوقعون أن تجلس الشرطة ولا نفعل شيئا، أنا لا أفهم كيف يمكن أن يكونوا صبورين إلى هذا الحد.”
وأبدى أردوغان التحدي وقال إن الاحتجاجات لا تستهدفه هو فحسب لكنها تستهدف الشعب .
وقال “أولئك الذين يعتقدون أن تلك الهجمات نفذت ضد أصدقائي وحكومتنا وحزبنا السياسي والناس الذين صوتوا لنا يرتكبون خطأ جسيما وليس هناك شك في أن هذه الهجمات تنفذ ضد شعب هذا البلد.. ضد الحرية والمعتقدات ومستقبل شعب هذا البلد”.
ومن المتوقع أن يخوض أردوغان انتخابات الرئاسة في أغسطس وقد واجه 12 شهرا صعبة شهدت احتجاجات وفضيحة فساد شملت الدائرة المقربة منه وكارثة المنجم التي وقعت الأسبوع الماضي لتجدد الانتقادات لقيادته.
المصدر: رويترز