قالت صحيفة فياننشيال تايمز البريطانية، إن تركيا تحاول بطرق عدة أن تستعيد جزء من إمبراطوريتها العثمانية القديمة، من خلال تدخلاتها فى العديد من دول الشرق الأوسط ودعم عدد من الكيانات والتنظيمات المتطرفة فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن أنقرة بادرت بدعم الانتفاضات العربية فى 2011، والتى مكنتها من التسلل إلى دولاً عدة عبر دعم جماعات متطرفة ومساندتها للوصول إلى الحكم كما هو الحال مع جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر، بخلاف مليشيات سوريا المتطرفة.
وبحسب التقرير كانت أنقرة تأمل أن تستغل التوترات في منطقة الشرق الاوسط لاستعادة نفوذها فى أجزاء من الامبراطورية العثمانية القديمة، لكن فشلت خططها حينما دعمت روسيا النظام السوري وأطيح برئيس الإخوان في مصر بعد ثورة 30 يونيو الشعبية.
وتحدث التقرير عن المؤامرة التركية فى ليبيا، مشيراً إلى أنها كانت الخطوة الأكثر إثارة للدهشة من أردوغان، حيث انخرط فى تلك الأزمة عن طريق إرسال مستشارين عسكريين ومرتزقة سوريين مدعومين من تركيا لدعم جبهة فايز السراج فى طرابلس.
وتابع التقرير،”ضمّن التدخل رغبة تركيا في الحصول على مقعد على المائدة العليا في محادثات حول مستقبل ليبيا، تلك الدولة التي مزقتها الحرب، لكنه أثار انتقادات شديدة من واشنطن والعواصم الأوروبية والقوى الخليجية في المنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن عبد الخالق عبد الله الخبير الإماراتي قوله،”لدى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجهة نظر، مفادها أن تركيا أصبحت عدوًا من نوع ما وقوة مزعزعة للاستقرار”.