قال محافظ اسطنبول وشهود إن شخصا أصيب إصابة خطيرة بطلق ناري يوم الخميس بينما كانت الشرطة تشتبك مع محتجين يرشقونها بالقنابل الحارقة والحجارة في حي أوك ميداني في اسطنبول.
وقع الحادث بعد نحو عام من احتجاجات انطلقت من وسط اسطنبول كانت بداية صيف من الاحتجاجات المعادية للحكومة في أنحاء البلاد والتي شكلت تحديا لحكم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المستمر منذ عشر سنوات.
وقالت وكالة دوجان إن حادث يوم الخميس وقع عندما بدأت مجموعة تتراوح بين 10 و15 شخصا تردد شعارات بشأن شاب مات في اشتباكات سابقة مع الشرطة وكارثة منجم الأسبوع الماضي قتل فيها 301 شخص.
ونشرت مواقع إخبارية تركية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لرجل ممدد على الأرض وبركة من الدماء حول رأسه. وقالت تقارير إن الرجل يدعى يوجور كورت (30 عاما) وكان يعمل في المجلس المحلي.
وقال محافظ اسطنبول إن الشرطة تعرضت لهجوم بالقنابل الحارقة وتعهد بإجراء تحقيق في الحادث.
وقال المحافظ حسين عوني موتلو للصحفيين “بعد الاشتباك كان هناك شاب مصاب بالرصاص … نعرف أنه مصاب بجروح خطيرة لكن المستشفى عندنا يقدم له كل العلاج اللازم. سيتم إنقاذه بإذن الله” .
وأظهرت لقطات الفيديو أن شرطيين أصيبا عندما أصابت قنبلة حارقة عربتهما المصفحة وأشعلت فيها النيران.
وأظهرت لقطة أخرى شرطيا بجوار عربة مدرعة يطلق نيران مسدسه في الهواء بينما كان شبان ملثمون يلقون القنابل الحارقة.
كان الرجل المصاب يشارك في مراسم جنازة بدار مناسبات للطائفة العلوية على مقربة من المكان الذي وقعت فيه الاشتباكات. ولم يكن للرجل صلة فيما يبدو بالاحتجاج. وفي صورة أخرى ظهر الرجل راقدا على الأرض في محيط دار المناسبات بينما كان الغاز يتصاعد من عبوة بالقرب منه.
وكثيرا ما يشهد حي أوك ميداني الذي تقطنه الطبقة العاملة احتجاجات متكررة خصوصا التي ينظمها نشطاء يساريون.
ومع انتشار خبر إصابة الرجل بالرصاص تدخلت الشرطة مرة أخرى واستخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من نحو مئة شخص تجمعوا في الحي ورددوا هتافات معادية.
المصدر : رويترز