يومان يفصلان الليبيين عن واحد من أهم المؤتمرات، التي تناقش وضع بلادهم، وأحدث الجهود الدولية الرامية لوضع حد لرحى الاقتتال الدائر بين قوات الجيش الوطني وميليشيات حكومة “الوفاق”.
مؤتمر برلين.. الأنظار مشدودة لما سيتمخض عنه، ليس أنظار الليبيين وحدهم.. ولكن أنظار العديد من شركاء ليبيا الدوليين والإقليميين.
و أعربت الخارجية الروسية عن أسفها لما وصفته “بعدم تعاون الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأزمة في ليبيا”.
يأتي هذا وسط استعدادات دولية واسعة للمشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، يوم الأحد، حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في الاجتماع.
فبعد لقاء وزير خارجيتها بقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، في بنغازي، ودعوته لحضور مؤتمر برلين، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار.
وفي ظل النشاط الدبلومسي غير المسبوق في ليبيا، أكدت قوى دولية استعدادها لحضور المؤتمر والضغط من أجل إيجاد حلول توافقية تفضي لوقف الاقتتال الدائر منذ 9 أشهر.
فبالموازاة مع جهود حثيثة تبذلها الجزائر لتهيئة ظروف إطلاق الحوار بين الليبيين، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في المؤتمر، إلى جانب فرنسا وبريطانيا أيضاً، ودول عربية وأوروبية أخرى.
وفي ظل كل هذه التحركات، تأتي زيارة خاطفة غير معلنة قام بها قائد الجيش الليبي خليفة حفتر إلى اليونان لإجراء مشاورات. زيارة تلقي الكثير من نقاط الظل، خصوصاً أن اليونان لم تستسغ فكرة إبعادها عن المؤتمر، وهي الساعية للعب دور أساسي في ليبيا.