ذكرت دراسة طبية حديثة أن ما يصل إلى واحد من كل أربعة أطفال يعانون من مرض التوحد يمر دون تشخيص – وغالبية أولئك الذين فقدوا الاضطراب هم من السود أو من أصل إسباني.
وأفاد الباحثون – في دراسة أجريت فى جامعة “نيوجيرسى” – بأنه على الرغم من زيادة الوعي بالتوحد، لا يزال العديد من الأطباء يفشلون في إدراك المرض لدى الأطفال الصغار دون سن الثامنة.
وقال أستاذ مشارك في كلية روتجرز الطبية في نيو جيرسي الدكتور والتر زاهورودني “إن العديد من الآباء والأمهات الذين يتم تشخيص أطفالهم في وقت لاحق غالباً ما يعزون اهتماماتهم الأولى إلى مشكلة سلوكية أو طبية بدلاً من مشكلة تطورية”.
ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يتم تشخيص مرض التوحد على مستوى البلاد تقريباً من بين كل 59 طفلاً، على الرغم من اختلاف الأعراض، إلا أن هذا الاضطراب يسبب صعوبات في التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين وغالباً ما يؤدي إلى سلوكيات متكررة ومشاكل في الكلام والذاكرة وصعوبات في فهم الإشارات غير اللفظية.
وقام الباحثون بتحليل السجلات التعليمية والطبية لـ 266.000 طفل كانوا في الثامنة من العمر في عام 2014، سعيا لتحديد الذين لم يتم تشخيصهم أو تلقوا علاجاً لمرض التوحد، على الرغم من ظهور أعراض الاضطراب، ووجدوا أن من بين ما يقرب من 4.500 طفل تم تحديدهم لم يتم تشخيص 25%، حيث كان معظمهم من الذكور السود أو اللاتينيين الذين يعانون من عجز في القدرات العقلية والمهارات الاجتماعية وأنشطة الحياة اليومية والذين لا يعتبرون معاقين.
المصدر: أ ش أ