قالت صحيفة العرب اللندنية، اليوم الأربعاء، إن عبدالفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، نجح في أن يفوز بنسبة عالية من أصوات المصريين المقيمين في قطر، وذلك في خطوة اعتبرتها تحديًا للشيخ يوسف القرضاوي الذي اتخذ من العاصمة القطرية، الدوحة، فضاء لمهاجمة السيسي.
وأعلنت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين بقطر، وحصل السيسي على 19165 صوتا بنسبة 91.96 بالمئة من مجمل الأصوات (20839)، فيما حصل المرشح حمدين صباحي على 1674 صوتا، أي ما نسبته 8.04 بالمئة.
وتمت عملية الفرز الخاصة بأصوات المصريين في قطر بمقر سفارة مصر بالدوحة، بحضور مندوبين عن السيسي وصباحي.
واعتبرت صحيفة “العرب اللندنية” أن حماسة المصريين في قطر للمشاركة في الانتخابات كانت كبيرة ما يوحي بوجود رهان ما لديهم، لافتين إلى أن تلك الحماسة سببها رغبة خفية في تحدي الإخوان الموجودين بكثرة في الدوحة والذين تحركوا لمقاطعة التصويت، على حد قولها.
ونقلت عن أحد الناخبين، قوله إنه لا يهتم كثيرًا بالانتخابات، وإنه لم يصوت في انتخابات 2012، لكنه هذه المرة أصر على التصويت ليقول للإخوان والجزيرة إن المصريين في قطر لا يبيعون ذممهم، ولا تغريهم فبركة الأخبار ومزاعم الإخوان، وخاصة الشيخ القرضاوي، على حد قول الصحيفة.
كان القرضاوي دأب في تصريحاته على التحريض على السطات المصرية التي جاءت بها ثورة الثلاثين من يونيو وخاصة على السيسي، كما أصدر الكثير من الفتاوى التي تشجّع استهداف الجيش والشرطة في مصر.
وأبرز فتاوى “مفتي الإخوان” تحريمه المشاركة في الانتخابات الحالية، لكن المصريين بالخارج، وخاصة في قطر حيث يقيم، ردوا على الفتوى بمشاركة كبيرة في التصويت، ما جعل مراقبين يعلقون بالقول إن السيسي انتصر على القرضاوي في الدوحة وبالضربة القاضية، بحسب قول الصحيفة.
وكان القرضاوي، دعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن “المشاركة فيها حرام”، ووصفت دار الإفتاء المصرية، فتوى تحريم المشاركة في الانتخابات بــ”الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد”.
ونفت الدار، علاقة تلك الفتوى بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية، ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد.
المصدر: وكالات