رأت صحيفة “الرياض” السعودية، أن اجتماع كوالالمبور بتمثيله المحدود في ظل تخفيض عدد من الدول لتمثيلها فيه، يمثل بذرة لزرع الانشقاق والفتنة في العالم الإسلامي، لاسيما وأنه يضم بعض الدول المنبوذة إقليمياً ودولياً، ومصدراً رئيساً للأزمات والفتن المشتعلة في المنطقة، مضيفة أن دولتين كإيران وتركيا، تمثلان أصل الداء، ولا ريب أن أي اجتماع يضمهما سيضيف صدعاً جديداً للعالم الإسلامي، عوضا أن يرأب صدوعه العتيدة.
وكتبت الرياض في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، التي جاءت بعنوان (قمة المفارقات) “يحمل اجتماع كوالالمبور الذي أريد له أن يكون «قمة إسلامية» جملة من المفارقات، غير أن كبرى المفارقات تكمن في تناقض ما يردده القيمون على الاجتماع من كونه فرصة لتعزيز الوحدة الإسلامية، فيما هو يمثل انشقاقاً وشرذمة للعمل الإسلامي المشترك المنضوي تحت منظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت أن الاجتماع إذ يدعي سعيه لمكافحة التطرف، تشارك فيه نخبة من رموز التطرف والإقصاء، من جماعات التكفير ودعاة التشدد، إذ يبدو كما لو أنه محاولة أخرى لإحياء جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، وإعادة إنتاجها بعدما انحسر نفوذها، وتراجعت شعبيتها في ظل انكشاف مشروعها الإقصائي.
وشددت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، على أن الأمة أحوج ما تكون لنبذ الفرقة، ورصّ الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بها، وهي الأهداف التي تعكف عليها المملكة ومنظمة التعاون الإسلامي بدأب وحرص، عبر تمثيل الإرادة الجماعية؛ لخدمة أهداف الأمة، خلافاً لاجتماع كوالالمبور الذي لا ينتظر أن تصدر عنه قرارات ناجعة فضلاً عن تحقيق القبول الدولي له، في ظل وجود دول تواجه النبذ حتى من شعوبها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)