نشرت الإندبندنت أونلاين، اليوم الخميس، تقريرا للصحفي ريتشارد هول بعنوان “لا مجال لعودة مقاتلي تنظيم داعش المعتقلين في سوريا”.
ويتناول هول قصة شقيقين هما أصيل و ناصر المثنى اللذين يحملان الجنسية البريطانية وانضما للتنظيم محاولا التعرف على الأسباب التي دفعت هذا العدد الكبير من الشباب البريطانيين لخوض هذه التجربة.
ويشير هول إلى ان أصيل المثنى الذي يبلغ من العمر الآن 22 عاما يقبع في أحد سجون عناصر التنظيم في سوريا مع عدد آخر من الشباب البريطانيين لكن الحكومة لم تفصح عن عددهم بالتحديد.
ويوضح الصحفي أن لندن ترفض عودة هؤلاء الشباب إلى أراضيها ومحاكمتهم كما تم تجريد أغلبهم من الجنسية لحرمانهم من العودة إلى البلاد بشكل أبدي وبذلك أصبحوا في قبضة مقاتلي تنظيم واي بي جي الكردي الذي يشرف على معتقلات احتجازهم ويقولون إن هذه المعتقلات عرضة للاختراق في أي وقت ويمكن أن يتسبب ذلك في فرار أي من عناصر التنظيم.
ويقول هول “قرار الحكومة يعني أن قصص هؤلاء الشباب وأساليب غسل أدمغتهم وأدوارهم في التنظيم وكل ما مروا به سيذهب دون أن يعرفه أحد أو يستفيد به، وستبقى إجابة السؤال الأكبر وهو لماذا قرر هؤلاء الانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي غير معروفة ويستمر غموض موقف الحكومة بخصوص الموضوع له الأولوية على الوعي العام”.
ويضيف “نتيجة المعارك التي خاضها التنظيم تبدو واضحة على السجناء خاصة في مقر السرية الطبية في السجن حيث يلبسون الزي البرتقالي ويترنح أغلبهم خلال مشيهم بسبب فقدهم أطرافا أو إصاباتهم المختلفة علاوة على الندبات في الوجوه نتيجة إصابة برصاص او شظايا وهذا هو الأمر الشائع”.
ويقول هول “كل زنزانة تكتظ بمائة معتقل، ويراقبهم الحراس بواسطة كاميرات المراقبة على مدار ساعات اليوم بالكامل لكن الازدحام الشديد يتسبب في تفشي الأمراض بين السجناء حيث يؤكد الحراس أن نصف السجناء يعانون من أمراض مختلفة”.
المصدر: وكالات